تحتل قرية صرد التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية الصادرة كأكبر قرية لإنتاج وزراعة التوت بمحافظات الجمهورية، والتي تعد من أهم مصادر دخل أهالي القرية في موسمه في فصل الربيع، ويحضر للقرية مئات التجار من محافظات وجه بحري والصعيد لشراء التوت وبيعه للجمهور.
ويعد التوت فاكهة الغني والفقير ويتهافت المصرييين على شراءه لطعمه اللذيذ.
ويقول المهندس سيد شلبي، إن القرية هي أشهر قرى الجمهورية وهي بلد أثرية قديمة ، وكان اسمها في السابق صردام، وينتشر فيها أشجار التوت منذ مئات السنين، مشيرا إلى أننا ولدنا وكبرنا ووجدنا أشجار التوت في قريتنا.
وأضاف أن التوت قديما كان التوت البلدي والأسمر ، وتم إدخال التوت الإفرنجي منذ 50 عاما ، مشيرا إلى أن التوت البلدي أصغر من التوت الإفرنجي ويباع التوت الإفرنجي أغلى من التوت البلدي.
وأضاف أن مكاسب القرية في موسم التوت تبلغ 5 ملايين جنيه ويعمل فيه جميع أبناء القرية ويخرج الأهالي مصطحبين أبناءهم لهز الشجر وجمع التوت، مشيرا إلى أن الطشت يباع بـ 300 جنيه ويصل وزن الواحد لـ 25 كيلو جراما.
وأشار إلى أن التوت الأحمر والأسمر يصنع منهم الصبغات ، أما التوت الإفرنجي والبلدي يصنع منهم المربات ، ويتغذى على الورق دود القز، مضيفا أن لكل فرد من أبناء القرية الشجر الخاص به ومعروف للجميع ملكية الشجر لأصحابه ولا يمكن لأى شخص أن يتعدى على ملك غيره.
وأكد أن للتوت عائد اقتصادي مربح، حيث يجتمع أصحاب أشجار التوت يوما بعد يوم فى سوق القرية المخصص فقط للتوت وبيعه للتجار من جميع المحافظات، وخلال موسم التوت يحقق أصحابه مكاسب كبيرة من هذه الثمرة الطيبة.
ويضيف حسني عبد الرحمن خاطر، أنه يمتلك مجموعة أشجار للتوت بالقرية، ويبدأ الموسم بداية من شهر ابريل ، وحتي نهاية الشهر، مشيرا أنهم يجمعوا التوت قبل أذان المغرب وبعد صلاة الفجر، ويتوجهون بالتوت للسوق بعد صلاة الفجر ولا يستغرق السوق فترة طويلة، وربنا بيرزقنا ويراضينا.
وأشار أن أكثر التجار المتواجدين بالسوق من محافظات الصعيد ومنهم تجار من القرية ولكن الغالبية العظمي من الصعيد، ويتم تجميع التوت وبيعه فى الصعيد وفى محافظات وجه بحري والقاهرة.
وأشار أن سعر التوت متفاوت كل عام، ويتراوح السعر هذا العام مابين 50لـ200جنيه، ويصل متوسط انتاج الشجرة 25كيلو فى اليوم حسب حجم الشجرة.
أما نادر فتوح صاحب أشجار توت فقال أن التوت كان يقتصر بيه للأكيله فى فترة الموسم، وبعد زيادة التوت اصبح الاتجاه فى استخدامه فى تصنيع المربات وشراب التوت من التوت الأسمر، مشيرا أن التوت فى هذه الفترة أصبح غالي الثمن نظرا لقلة الانتاج وقصر فترة الموسم، مشيرا أن الأسعار هذا العام أغلى من العام الماضي، ويصل سعر الطشط الكبير لـ600جنيه ويتراوح سعر الكيلو للتجار 30جنيها، ويصل سعره للجمهور 50جنيها.
وأشار أنه يمتلك أشجار ويكتفي به لمنزله وتوزيعه على المقربين منه، وهناك قاعدة أساسية فى القرية، وهي زراعة شجرة توت على رأس كل أرض زراعية أو أرض بور.
أما تامر شعبان فأشار أنه يمتلك شجرة توت ويخصص ثمارها لمنزله، وكان سيتوسع فى بيعه فى حال امتلاكه مجموعة أشجار، مشيرا أن موسم التوت ساهم فى حل أزمة اقتصادية لبعض الأسر، خاصة مع اقتراب عيد الفطر، فيلجأ أصحابه لبيعه فى السوق لشراء احتياجات المنزل وشراء مستلزمات العيد.
وأشار أن الاهتمام بالتوت منذ عشرات السنين، وأصبحت قريتنا متفردة بزراعته وانتاجه ويأتي إلينا تجار من جميع المحافظات.
وأكد أن تجار الصعيد تسببوا فى زيادة سعر التوت على التجار من أبناء القرية، ويعود فى النهاية بالنفع على الفلاح صاحب الشجر، مشيرا أن هناك مزارعين من القرية يقومون بتأجير شجر التوت ويتراوح سعر إيجار الشجرة مابين 500 لـ2000جنيه حسب حجم الشجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة