زادت خلال الفترة الأخيرة جرائم السرقات الإلكترونية والقرصنة، وتعرض عدد من الشباب للنصب عن طريق الشبكة العنكبوتية خاصة بعد زيادة تداول العملات الافتراضية مثل البيتكوين، والتي انجذب إلى فكرتها الكثير من الناس كونها تبدو جديدة وغريبة، وخاصة الشباب اعتقادا منهم أنها مكسب مضمون وبلا مجهود.
ومن الواضح أن فكرة القرصنة والسرقات الإلكترونية قد جذبت انتباه صناع السينما العالمية وشاهدوا فيها مادة غنية لصنع العديد من الأفلام، منهم فيلم "Hacker" الذى تناول قصة بعض الشباب الذين يتورطون فى عدة جرائم على الإنترنت في تورونتو وهونغ كونغ ونيويورك وبانكوك، والقصة مأخوذة من حادثة حقيقية، والفيلم الألماني "Who Am I" وتدور أحداثه في برلين حول مجموعة من مخترقي الحواسب الذين يسعون إلى جذب انتباه العالم لهم.
لكن في المقابل كانت معالجة الدراما المصرية لهذا النوع من الجرائم فقيرة للغاية، حيث لا يذكر سوي عمل واحد فقط تناول هذه القضية، وهو فيلم "الهرم الرابع" إنتاج عام 2016 ، من بطولة أحمد حاتم وميرهان حسين وتارا عماد، تأليف وإخراج بيتر ميمي.
ودارت أحداث فيلم "الهرم الرابع" حول يوسف "أحمد حاتم" الذى يعمل سائقا لتاكسي كان يملكه والده، إلى أن يتخرج من كلية هندسة الاتصالات ويجد العمل الذى يناسبه ويناسب شهادته، وعندما تمرض والدته ويذهب بها إلى مستشفى استثماري ويرفضوا دخول أمه قبل أن يدفع مبلغ معين من المال وهو لا يملكه، فلا يستطيع انقاذ والدته وتموت، ويبدأ في التخطيط للانتقام من صاحب المستشفى الذى فرض هذه الشروط قبل دخول المرضي، فيقرر أن يستغل دراسته ويخترق كاميرات المستشفى والحساب المصرفي لصاحبها، ويستحوذ على كل أمواله بالإضافة إلى تحويلها إلى دار أيتام، ويكرر العملية الانتقامية نفسها مع مجموعة من الرجال الفاسدين ويحول أموالهم إلى الفقراء، يتحول يوسف بين عشية وضحاها إلى بطل شعبي يعيد توزيع الثروات لمستحقيها إلا أنه يصبح هدفا للجهات الأمنية وجهات أخرى، وتسعي جهات خارجية للخلاص منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة