شهد معبر رفح بين مصر والأراضى الفلسطينية، اليوم الجمعة، بعد فتحه استثنائيا تواصل استقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج بالمستشفيات المصرية وسط إشادة من ذوى الجرحى وممثلى الهلال الأحمر الفلسطينى بدور مصر قيادة وشعبا بمناصرة الشعب الفلسطينى، وتزامن ذلك مع وصول قافلة مساعدات طبية وغذائية ضخمة مقدمة من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من الأحزاب الأخرى، وذلك دعما للأشقاء الفلسطينيين عقب العدوان الأخير على قطاع غزة ورافق القافلة وفد من مجلسى النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب وأحزاب مستقبل وطن والشعب الجمهورى وحماة الوطن، وذلك لنقل رسالة دعم وإسناد لأبناء الشعب الفلسطينى فى ظل الأوضاع الصعبة.
فى ساحة معبر رفح على الجانب المصرى لم تتوقف حركة العمل من أجل تقديم كل سبل الدعم، ووصل للجانب المصرى من معبر رفح اليوم 7 من الجرحى الفلسطينيين القادمين من الأراضى الفلسطينية للعلاج فى المستشفيات المصرية.
وتم نقل الجرحى من قطاع غزة وصولا لمعبر رفح بواسطة سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطينى، وبدورها نقلت سيارات الإسعاف المصرية المصابين لمستشفى العريش العام وهم نغم إسماعيل، عليان منير، سائد العمر، تامر عبد الله، مهند تيسير، محمد خالد ابراهيم، فيصل أحمد طه .
وأشاد مرافقو الجرحى الفلسطينيين القادمين للعلاج فى المستشفيات المصرية بما قدم لمن يرافقونهم من الجرحى من خدمات طبية وانسانية من فرق الصحة والإسعاف .
وقالت خلود ابراهيم مرافقة الجريحة نغم إسماعيل، التى وصلت للجانب المصرى من معبر رفح للعلاج فى المستشفيات المصرية لـ "اليوم السابع"، إن ابنتها أصيبت خلال قصف الإسرائيلي، وقبل يومين استهدف منزلهم بحى الأمل بقطاع غزة وأصيب أفراد الأسرة بينهم ابنتها .
وأضافت: أشكر مصر قيادة وشعبا على الوقوف بجانب غزة، ونرسل التحيات لكل أبناء مصر ولن ننسى أبدا هذه الوقفة .
من جانبه، أكد الدكتور محمد أحمد، من هيئة الإسعاف المصرية، أن فرق الإسعاف المصرية تقدم خدمات بلا توقف فى نقل المصابين من الأراضى الفلسطينية للمصرية .
وأضاف أنهم يقدمون خدمة النقل الآمن للجرحى بتنسيق مع مديرية الصحة بشمال سيناء، لنقل الجرحى للمستشفيات المصرية بمحافظة شمال سيناء وأن كافة السيارات مجهزة بالخدمة الطبية المتقدمة .
وبدوره أشاد الدكتور بشار مراد، مدير الهلال الأحمر الفلسطينى، بموقف مصر فى وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطينى .
وقال مراد لـ"اليوم السابع"، إن قطاع غزة تعرض لكارثة وعدد الإصابات حتى اللحظة أكثر من 1700 إصابة، غالبيتها نتيجة قنابل شديدة الانفجار، وأثر ذلك على الخدمة والبنية التحتية الفلسطينية .
وتابع أن الرئة التى يتنفس بها قطاع غزة هى مصر، وقام الهلال الأحمر الفلسطينى بنقل الإصابات تباعا لنقلها لمستشفيات مصر عن طريق الهلال الأحمر المصرى وتعاون قوى بين الجانبين، وأن أول من قدم المساعدة للهلال الأحمر الفلسطينى هى الهلال الأحمر المصرى .
وأكد أن الشعب الفلسطينى يثمن الدور المصرى حكومة وشعب، وأننا نقدر ونعلم فى قطاع غزة دور موقف مصر وتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى بوقف إطلاق النار.
وقال إن الشعب الفلسطينى خرج للشوارع وهتف باسم الرئيس السيسى مقدمين الشكر له على كل ما يقدمه، مؤكدا أنهم أثناء نقل الجرحى الفلسطينيين من القطاع وتسليمهم للهلال الأحمر المصرى، يعاملون من الجانب المصرى معاملة أخوية وكأنهم فى قلب غزة .
وقال: إننا لن ننسى هذا الدور الذى يتواصل إنسانيا ولا تزال تصل قوافل المساعدات من مصر لغزة تباعا وهذا يدل على كل هذه العظمة التى تتميز بها مصر ووقفتها الأخوية التى ليست غريبة على أرض الكنانة .
من جانبه، اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن مصر دائما هى السند الشعب الفلسطيني، وأن هذا يترجم على المنطقة الحدودية بقوافل مساعدات وخدمات طبية وإنسانية تقدم للشعب الفلسطينى وتقوم كل الجهات الحكومية بعملها للتسهيل والتنفيذ ليكتمل أداء الدور المصرى بكل نجاح .
وأضاف أن قافلة المساعدات وصلت لمعبر رفح فى طريقها للأراضى الفلسطينية اليوم هدية من الشعب المصرى لأهالى قطاع غزة، وأن مصر موقفها واضح فى دعم القضية الفلسطينية ونثمن دور القيادة السياسية فى الخطوات المكوكية بين كل الأطراف لوقف نزيف الدم وسلامة الشعب الفلسطينى .
