تتخوف دول العالم فى هذه المرحلة لانتشار فيروس كورونا المستجد من تحور سلالات جديدة للفيروس بينما تعمل على مكافحة ومحاربة السلالة المنتشرة حاليا، عن طريق توفير اللقاحات للمواطنين بسرعة عالية، لكن فى ظل اكتشاف سلالات جديدة فى بعض الدول تبدأ اجراءات أكثر سرعة لاحتواء بؤر تفشى المرض كما يحدث الآن مع جميع السكان البالغين في أحد أحياء مدينة بوردو جنوب غرب فرنسا، حيث توفر الدولة اللقاح بسرعة للمواطنين من دون شرط، بعد رصد بؤرة تضم عشرات الأشخاص ثبتت إصابتهم بنسخة متحورة "مقلقة" من فيروس كورونا، وذلك وفقا لما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
صورة من حملة تطعيمات فى فرنسا
ومن جهته، أوضح باتريك دوهيل، المستشار الطبي والعلمي للسلطات الصحية المحلية فى حي باكالان الفرنسى، أن السلطات الصحية طلبت تقريب موعد تلقيح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما من دون شرط، في هذا الحي والمناطق المجاورة له، ليجرى فى عطلة نهاية الأسبوع إن أمكن أو في أسوأ الأحوال بداية الأسبوع المقبل، موضحًا أن الهدف بعد ذلك هو توسيع حملة التطعيم لتشمل المدينة وضواحيها".
وقال المستشار الطبي والعلمي للسلطات الصحية المحلية في حي باكالان الفرنسى، "تم رصد هذه النسخة المتحورة بالفعل في البلاد ولكنها نادرة جداً لغاية الآن، ومتحور بشكل مثير للقلق كما كانت على سبيل المثال النسخ البريطانية والهندية"، مضيفًا أنه "نسخة من الفيروس المتحور بنسخته الإنجليزية، لكن مع وجود طفرة، والذى رصد أيضاً في إيل دو فرانس"، وفقا لـ "سكاى نيوز" .
وأضاف: "لكنه لم يظهر كثيراً حتى الآن على الصعيدين الوطني والدولي، ومن حيث المبدأ، لم تسجل بؤر من هذا النوع لدى السكان عامة".
من جانبها، أشارت وكالة الصحة العامة الفرنسية، في بيان مساء الجمعة، إلى أن هذه السلالة المتحورة لا تزال نادرة جداً على المستوى الدولي وفي فرنسا، رغم رصد عدة سلاسل انتقال مؤخراً في بوردو".
وتم اطلاق اسم على الفيروس المتحور "في او سي 20 أي/484 كيو"، وهو مشتق من الفيروس المتحور الذي ظهر في بريطانيا، لكنه اكتسب طفرة إضافية (أي 484 كيو) يشتبه في أنها تقلل فعالية اللقاحات، وهذه الطفرة سجلت في المتحور الذي ظهر في كل من جنوب إفريقيا والبرازيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة