قرأت لك.. "الصراع العربى الإسرائيلى" كيف استغل اليهود وعد بلفور؟

الإثنين، 24 مايو 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "الصراع العربى الإسرائيلى" كيف استغل اليهود وعد بلفور؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل معًا إلقاء الضوء على كتاب "الصراع العربى الإسرائيلى.. مائة سؤال وجواب" تأليف بيدرو برييجر، الذى صدر باللغة الإسبانية، وهو أول عمل أكاديمى فى جمهورية الأرجنتين يتناول القضية الفلسطينية، ويكشف الكتاب بوضوح أكاذيب إسرائيل.
 
ومؤلف الكتاب صحفى وأستاذ جامعى لمادة علم الاجتماع، فى جامعة بوينس أيريس الحكومية بالأرجنتين، ومحلّل فى السياسة الدولية.

يقول الكتاب تحت عنوان "ما أهمية وعد بلفور عام 1917"؟

فى الوقت الذى كان البريطانيون يراقبون تفكك الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، كانوا يحيكون دسائس التحالفات للسيطرة على المنطقة بما فيها فلسطين،  فقد كان هنرى مكماهون الممثل البريطانى فى القاهرة على اتصال دائم مع القادة العرب 1915 على اتصال دائم مع القادة العرب، كما وعدهم سابقا بالدعم كى تنال معظم دول الشرق الأوسط استقلالها فى المستقبل مقابل تعاونهم فى القتال ضد الدولة العثمانية.

 فبينما كان البريطانيون أصحاب التجارب والمهارات الاستعمارية يتفاوضون على استقلال الدول العربية كانوا يطلقون وعودا لليهود حول دعمهم فى إنشاء وطن قومى يهودى فى فلسطين، وذلك قبل أن يسيطروا على المنطقة، رغم تناقض الوعدين من الناحية المنطقية.
 
فى الثانى من نوفمير عام 1917 كتب وزير الخارجية البريطانى رسالة إلى البارون ليونيل روثشيلد المصرفى اليهودى المعروف الذى كان نائبا فى مجلس العموم البريطانى كى يسلمها إلى الحركة الصهيوينة التى كانت على علاقة قوية به.
 
وجاء فى الرسالة "إن حكومة صاحب الجلالة ترى من الملائم إقامة وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل قصارى جهدها فى توفير التسهيلات لتحقيق الهدف المذكور " وأضافت "أنها لن تقوم بأى إجراء قد يلحق الضرر بحقوق المجتمعات غير اليهودية فى فلسطين".
 
الرسالة لم تتطرق إلى إقامة دولة، كما لم تتضمن أى ميثاق قانونى، إضافة إلى أن البريطانيين لم يكونوا قد سيطروا على فلسطين، ولكنه كان للرسالة أهمية بالغة بالنسبة إلى الحركة الصهيونية لأنها مثلت أول اعتراف بمشروعها من أكبر قوة دولية آنذاك، ومنذ ذلك الحين رأت الحركة الصهيونية فى "وعد بلفور" بريقا قانونيا يمنحهم الشرعية فى فلسطين. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة