يعتبر مشروع تطوير التعليم الكنسى من أبرز أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، حيث انطلق تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتطوير التعليم الكنسى، الذى يحمل شعار "جدد أيامنا كالقديم.. تراث كنيستنا روح وحياة".
تدريب المعلمين
وجاءت تدريبات العام الأول تحت عنوان "اعرف" والعام الثانى "ابحث" بينما تبنى العام الثالث شعار "أبدع"، بهدف تقديم تعليم كنسى متكامل بعناصره الخمسة وهى: الكتاب المقدس، الليتورچيا، الآبائيات، التاريخ الكنسى، والهوية القبطية.
وقال القمص موسى المتحدث الرسمى للكنيسة الأرثوذكسية فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن المشروع متوقف حاليا بسبب فيروس كورونا ومرتبط بالقرار العام من المجمع المقدس وحينما تستأنف الأنشطة الكنسية ستكون الكنيسة جاهزة بالخطوات التالية لاستكمال المشروع.
جانب من التدريبات
وأضاف أن أخر مرحلة فى التعليم الكنسى كانت فى شهر مارس 2020 وجرى تقييم للمدربين فى الإيبارشيات كما زار فريق المشروع عدد من الإيبارشيات وقام بتدريب للمعلمين.
وأجرت الكنيسة تدريب لمعلمى مادة التربية الدينية المسيحية وذلك وفقا لبروتوكول مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وحول إمكانية التعليم أون لاين أوضح أن التدريب يحتاج إلى تدريبات عملية مما يصعب تنفيذها عبر شبكة الإنترنت، كما أكد أن اختيار المعلمين يتم داخل كل إيبارشية بترشيح معلم نشط على دراية بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، موضحا أن دعم المشروع خالصاً من قبل الكنيسة الأرثوذكسية.
جانب من تدريب المعلمين الكنسيين
ويعتبر الـ 1000 معلم كنسى بعد الحصول على هذه الدورة خدام بمدارس الأحد والمراحل المختلفة ويخدمون خدمة تطوعية داخل الكنيسة، ويكتسبون خبرات بشأن تطوير أساليب التعليم داخل الكنائس.
ويهدف المشروع لتدريب 1000 معلم كنسى على التعليم باستخدام مصادر التعليم الكنسى الخمسة، الكتاب المقدس، والليتورجيا، والآبائيات، وتاريخ الكنيسة، والهوية القبطية.
وأوضحت الكنيسة الأرثوذكسية أن رؤية المشروع تعتمد على 3 محاور تدور حول حياة كنسية أرثوذكسية، وهى: "مستنيرة، معاصرة، مبنية على التأصيل الأرثوذكسى"، فيما يشمل الغرض منه 4 أهداف هى: "القدرة على الإفراز فى التعليم، الحياة الكنسية سلوك يومى، القدرة على تسليم حياة الكنيسة من خلال نقل الحياة قبل نقل المعلومة، القدرة على التلمذة".
وتقوم فلسفة المشروع على تمكين المتدرب من مهارات نقل الحياة الكنيسة، عبر امتلاك المهارات وليس سماع المحاضرات، فيما تم تحديد الفئة المستهدفة فى "الكهنة والخدام الذين لهم مهارات التعليم والتأثير".