تحيى منظمة الأمم المتحدة، اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، يوم الخميس 27 مايو 2021. وسوف يضع الأمين العام للأمم المتحدة، إكليلا من الزهور تكريما لأكثر من 4,000 من حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم منذ 1948 وسوف يرأس احتفالية لمنح جائزة داغ همرشولد إلى 129 من حفظة السلام من العسكريين والشرطيين والمدنيين بعد وفاتهم، والذين فقدوا أرواحهم أثناء خدمتهم
ومن بين حفظة السلام الذين سيتم تكريمهم، خمسة من مصر: الرقيب أحمد محسن، والعريف إسلام محمود إسماعيل، والجُندي محمد الأمير، والرقيب أحمد محمود رزق، الذين خدموا مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)؛ وضابط صف عبد الونيس رحومة، الذي خدم مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا).
ووففا لبيان المنظمة الأممية مصر هي سابع أكبر مساهم بأفراد من الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وهي تنشر حاليا ما يقرب من 3,100 من أفراد الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والسودان، والصحراء الغربية.
كما سيمنح الأمين العام خلال الاحتفالية، "جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية لعام 2020" إلى الرائدة ستيبلين بوياكي نيابوجا، وهي ضابطة جيش كينية خدمت مع البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد). والجائزة التي استُحدثت في 2016، "تعترف بتفاني وجهود أحد أفراد حفظ السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن 1325 حول النساء والسلام والأمن."
وفي رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم، قال الأمين العام عن حفظة السلام الذين قضوا: "إن خدمتهم وتضحياتهم لن تُنسى أبدا." وأضاف: "أتقدم بعميق الامتنان إلى 85,000 ألفا من الأفراد المدنيين والشرطيين والعسكريين، المنتشرين حاليا في بعض من أكثر من بقاع العالم صعوبة، من أجل حماية المستضعفين والمساعدة في بناء السلام. وعلى رغم القيود التي فرضتها الجائحة، وكذلك خطر العدوى، فإن أولئك الرجال والنساء واصلوا مهمتهم فيما كانوا يدعمون أيضا السلطات المحلية في المعركة ضد كوفيد-19. أتقدم بخالص المواساة إلى أسر حفظة السلام الذين سقطوا ضحايا لهذا المرض المروع."
وأشار البيان إلى أن موضوع احتفالية هذا العام هو "الطريق إلى سلام دائم: الاستفادة من قوة الشباب من أجل السلام والأمن" حيث يتعاون حفظة السلام مع الشباب من أجل خفض العنف والمحافظة على استمرار السلام، بما في ذلك من خلال عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج وبرامج خفض العنف المجتمعي.
وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام: "نُحيي تفاني وشجاعة حفظة سلامنا، الذين يخدمون ويؤدون بصورة مثيرة للإعجاب في بيئات صعبة، تفاقمها الجائحة المستمرة، وأحيي شبابنا من حفظة السلام الذين يجلبون الحيوية والابتكار ويخدمون كمناذج يُحتذى بها للسكان من الشباب، إذ يعملون من دون كلل لضمان تمثيل ومشاركة ذوي معنى في العمليات السياسية."
وأضاف: "حفظة السلام يستحقون دعمنا الكامل، وينبغي أن نستمر في العمل معا لبذل كل ما بوسعنا لتحسين سلامتهم وأمنهم وإعطائهم الأدوات لينجحوا."
وأنشأت الجمعية العامة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في 2002، للإشادة بجميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، ولتكريم ذكرى أولئك الذين جادوا بأرواحهم في سبيل قضية السلام. وخصصت الجمعية العامة يوم 29 مايو يوما دوليا لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، إحياء لذكرى اليوم من عام 1948 عندما بدأت أول مهمة لحفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة، هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو)، عملياتها في فلسطين.
ومنذ ذلك الحين، خدم ما يزيد على مليون من الرجال والنساء في 72 من عمليات حفظ السلام الأممية، فأثروا بشكل مباشر على حياة ملايين الأشخاص، وأنقذوا عددا لا يُحصى من الأرواح. واليوم، تنشر عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام أكثر من 89,000 من الأفراد العسكريين والشرطيين والمدنيين في 12 عملية لحفظ السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة