نشاهد اليوم صورة تعود للحياة المصرية فى منتصف القرن العشرين تقريبًا، نرى فيها رجلين يلعبان الدومينو، بينما طفلان صغيران يشاهدان.
ويبدو أن اللعب كان داخل حدود مقهى، ولكن اللاعبين اختارا أبعد منطقة فى هذا المقهى، على هامش الممر الذى يقع فيه، ومن الواضح أيضا أن المقهى يقع فى منطقة تاريخية وتراثية، فالمبانى المحيطة تشير إلى ذلك.
ويلفت نظرنا أن الرجلين يأخذان الأمر بجدية واضحة، يسعى كل منهما للفوز، بينما الطفلان المشاهدان من الواضح أنهما انتبها إلى الكاميرا فراحا يتطلعان إليها.
وكان المصريون، ولا يزالون، يمارسون مثل هذه الألعاب في المقاهى، مثل االدومينو والطاولة، وقد يلعب آخرون لعبة الكوتشينة وغيرها مما يستجد من ألعاب.
وظهرت لعبة الدومينو، حسبما تذكر المواقع على صفحات الإنترنت، فى إيطاليا فى مطلع القرن الثامن عشر وانتشرت منها إلى أوروبا لتصبح واحدة من أكثر الألعاب شعبية فى كل المنازل والحانات على حدٍّ سواء، ويعتقَد أن كلمة "دومينو" جاءت من الفرنسية حيث ترمز إلى غطاء أبيض وأسود كان يرتديه الكهنة فى فصل الشتاء، ومن هنا جاء اسم دومينو نظراً للون القطع البيضاء والنقط السوداء عليها.