الأطفال يتحدون كورونا بالرسم والكوميكس وورش لتنمية المهارات (صور)

استطاع الأطفال أن يقدموا أشياء متميزة من خلال إبداعاتهم، التى يتم اكتشافها من خلال مجموعة من الورش الثقافية والفنية، فكل منهم يخرج طاقته الكامنة بداخله في أشياء يحبها، وشارك الأطفال من خلال فعالية مهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته الـ12، أن يبتكروا رسومات مجسمة  ويحولون الرسوم إلى واقع افتراضى، ويتعلمون فن التشكيل بالصلصال، ويشاركون فى ورشة لمعرفة حقوقهم، ويرسمون شخصيات من الرسوم المتحركة.

الأطفال يحولون الكتب إلى عالم من المجسمات الفنية

الأطفال يحولون الكتب

استطاع الصغار أصحاب المواهب في مجال الرسم أن يصنعوا شخصياتهم المفضلة، ويلصقوها على كتبهم، ويحولها إلى مجسمات تظهر بشكل كامل عندما تفتح الصفحات، وذلك خلال ورشة فنية عملية بعنوان "كتب منبثقة".

وبأدوات بسيطة خرج الصغار بأفكار إبداعية حيث باتت الزهرة تظهر من بين دفتى الكتاب وكأنها مزروعة في التربة، واضحة، جميلة، ويانعة بألوان رائعة اختارها الأطفال بعناية، حيث وضّح المدّرب أسعد ضامن، للصغار المشاركين أهم الخطوات الواجب اتباعها للوصول إلى أفكار وتصاميم إبداعية.

واشتملت الخطوات التي قام بها الأطفال على طيّ الأوراق وثنيها بشكل متخصص، ورسم خطوط تنسيقية ثم يتم قصّها بشكل دقيقة للخروج بشكل نهائي للفكرة، ثم يتم إضافة الألوان واللواصق الآمنة لتوضع بين الصفحات، وترافق الكلمات، لتكون لوحات تعبيرية تجسّد حالة جمالية استثنائية في كتب الأطفال.

ورشة لتحويل الرسوم إلى واقع افتراضى

ورشة لتحويل الرسوم إلى واقع افتراضي

ينظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل في بأبوظبي "ورشة إبداعية بعنوان "التلوين بتقنية الواقع المعزز"، تتيح للفنانين الصغار فرصة تحويل رسوماتهم إلى شخصيات تنبض بالحياة والألوان، ضمن فعالياته الخارجية،  وتشمل الورشة أربع جلسات عملية مدة كل واحدة منها 50 دقيقة، وتُقام يومياً من الساعة الرابعة إلى التاسعة مساءً حتى يوم السبت 29 مايو.

وتقدم الورشة للأطفال أساسيات الرسم الثنائي الأبعاد، وتحفزهم على التفكير والتصميم والابتكار، حيث تتيح لهم عدة خيارات للتدريب والرسم منها الحياة البرية، أو المائية، أو المدن وغيرها، وبعد اختيار اللوحة، سيتعلمون طريقة استخدام تطبيق الواقع المعزز على أجهزة الآيباد التي توفرها الورشة.

وبعد مسح اللوحة في وقت قصير جداً، ستتحول الرسومات إلى شخصيات تنبض بالحياة والألوان، يمكن للأطفال تعديلها وتحريرها من خلال الخيارات والوظائف المختلفة لتطبيق الواقع المعزز.

الأطفال يتعلمون فن التشكيل بالصلصال

الأطفال يتعلمون فن التشكيل بالصلصال

ضمن سلسة الورش المخصصة للصغار، استضافت محطة التواصل الاجتماعي ورشة فن تشكيل المجسمات باستخدام الصلصال، وأطلقت العنان لخيالات وإبداعات الأطفال بتوجيهات وإشراف المدرب محمود صفوت.

فور اكتمال عدد المشاركين، بدأ المدرب بتقطيع الصلصال إلى كتل مربعة، ووزع القطع بالتساوي على الأطفال، وبدأت ساعة من التدريب الممتع، قام خلالها الأطفال بتشكيل مجسمات وأوان فخارية مصغرة، وكلما فرغ الأطفال من تشكيل مجسم، يطلب منهم المدرب تحويل كتلة الصلصال إلى كرة مستديرة، ليباشر تعليمهم كيفية صناعة مجسم آخر، عبر خطوات سهلة، تبدأ بإحداث فجوة في كرة الصلصال، ومن ثم توسيعها لتتخذ الشكل الذي يوجه المدرب باختياره للتدريب.

استهدفت الورشة تعريف الأطفال المشاركين على مبادئ استخدام الصلصال وتقنياته، وخصصت للفئة العمرية بين 11 - 15 سنة، وراهن المدرب على حب الأطفال للعب، ومنحهم فرصة اكتشاف متعة اللعب بالصلصال بأيديهم.

ورشة "سلامة الطفل" تعرف الأطفال حقوقهم وتشرح

سلامة الطفل

نظمت إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، ورشة عمل بعنوان "حقوق الطفل" قدمتها مريم العبدولي، وخصصت الورشة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة، وقدمت شرحاً مبسطاً لمحتوى قانون حقوق الطفل المعروف بقانون "وديمة"، واتفاقية حقوق الطفل الدولية.

وأوضحت المدربة العبدولي للمشاركين في الورشة أنواع حقوق الطفل وواجباته، والفرق بين الحاجات الأساسية التي لا يمكن تأجيلها، مثل الغذاء والعلاج والدراسة، وبين الرغبات الفردية التي يمكن تصنيفها بغير الضرورية أو التي تأتي لاحقاً بعد الحاجات الأساسية، مثل طلب الألعاب الالكترونية.

واعتمدت الورشة على التفاعل بين المدربة والأطفال، حيث تم بث فيديو توعوي للصغار، تضمن توظيف الشخصية الافتراضية التي أطلقتها "سلامة الطفل" باسم "راشد"، ضمن مبادرة جديدة للإدارة نفذتها مؤخراً وأطلقت من خلالها شخصيّتين افتراضيتين، هما "سارة" و"راشد"، بهدف بلورة أشكال تواصل مبتكرة مع الأطفال.

الأطفال يرسمون شخصيات من الرسوم المتحركة

نظمت ورشة فنية ضمن فعاليات "محطة الكوميكس" حول ملامح وجوه أبطال الرسوم المتحركة، ويقود الصغار إلى المهارات اللازمة لرسم ملامح شخصيات كرتونيّة، خاصة تلك التي اشتهرت بأدوار شريرة.

أثارت الخطوات البسيطة والتقنيات الفنيّة فضول الأطفال ودفعتهم إلى محاولة رسم الشخصيات الشريرة، وإبراز ملامحها بخطوط وألوان تعكس مخيلة كل طفل، للتعبير بلغة الرسم عن ملامح الشر، كما تظهر في الوجوه الشهيرة في مسلسلات وأفلام الكارتون.

وبدأت الورشة باستعراض فيديو يضم أبرز شخصيات الرسوم المتحركة، حيث ارتفعت وتيرة الحماس في أوساط الصغار المشاركين في الورشة، ثم انتقل المدربان إلى اللوحات المعلقة على جدران ركن القصص، وطلبا من كل طفل اختيار شخصية لرسمها، وبمساعدة المدربين تمكن كل طفل من تحديد خطوط وجه شخصية بعينها من الأشرار كما تظهر في مسلسلات مثل باتمان وسوبرمان وسبايدرمان وغيرها.

ثم انتقل المدربان للجزء الثاني من الورشة، وقدما ملاحظاتهم على اللوحات والوجوه التي رسمها الأطفال، وأوضحا أن الهدف من اختيار رسم تلك الوجوه هو تحفيز الخيال على بناء الشخصيات في الحكايات، وفي مقدمتها الشخصيات الشريرة التي تظهر ملامحها أوضح من غيرها في الحكايات.