قررت فرنسا إرسال نسخة ثانية من تمثال الحرية إلى الولايات المتحدة، بعد 135 عاما من التمثال الأول، كعلامة على الالتزام بتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث قال سفير فرنسا فى الولايات المتحدة، فيليب إتيان: "هذا التمثال هو رمز مزدوج للحرية، ولكنه أيضًا رمز للضيافة"، وفقا لموقع "سبوتنيك" الروسي.
و سيرسل التمثال إلى الولايات المتحدة فى 7 يونيو ويصل فى الوقت المناسب تماما، حيث سيتزامن مع عيد الاستقلال الأمريكى الموافق يوم 4 يوليو، وهو أصغر بكثير من التمثال الأصلى، حيث يبلغ ارتفاعه 2.83 متر فقط، وسوف يسافر إلى الولايات المتحدة على متن سفينة ترفع العلم الفرنسى فى حاوية مجهزة خصيصا بأجهزة استشعار.
تمثال الحرية
ومن المقرر أن يصل إلى نيويورك ويتم تثبيته فى جزيرة إليس، ويطل على أول تمثال يقف فى جزيرة ليبرتى، وبعد ذلك سيتم نقله إلى مقر إقامة سفير فرنسا فى واشنطن، وسيبقى فى الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات.
وقال سفير فرنسا بالولايات المتحدة: "لقد نبهت الجيران ورئيس بلدية واشنطن إلى أن التمثال سيكون مرئيا للجميع من الشارع"، مضيفا: "التمثال الثانى هو تكريم لـ "كل من على جانبى الأطلسى الذين سمحوا ببناء تمثال الحرية، والذين قاتلوا من أجل ما يرمز إليه فى جميع أنحاء العالم".
يذكر أن فرنسا تبرعت بالتمثال الأصلى الذى يبلغ طوله 93 مترا للولايات المتحدة فى عام 1886، وحفر تاريخ اعتماد إعلان الاستقلال الأمريكى فى مقدمة التمثال (4 يوليو 1776)، وفى عام 1984، أدرج النصب التذكارى فى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وذكرت صحف فرنسية أنه تم تصميم الفكرة فى يوليو 2019، ولكن تم التأجيل بسبب جائحة كورونا، وتم تناوله مرة أخرى خلال فصل الشتاء.