نلقى الضوء على كتاب "بصحبة كوب من الشاي" لـ ساجد العبد لى" وهو عبارة عن مجموعة من المشاهدات والتأملات والتفكرات التى كتبها الكاتب فى جلسات متعاقبة من حياته، فى حضرة كتاب ما وكوب من الشاى دائماً، مشاهدات وتأملات وتفكرات حول نفسه ومشاعره ومزاجه تجاه الحياة وتقلباتها وظواهرها والناس وأطوارهم، لذا جعل الكاتب هذه المشاهدات والتأملات والتفكرات بين دفتى هذا الكتاب تفيض أملاً وتفاؤلاً وإيجابية.
يقول الكاتب فى مقدمة كتابه
أنا رجل يحب الشاى، ولقد كنت دوما أحبه إلى أبعد ما تعود بى الذاكرة، أحب الشاى، فأتناوله فى الصباح وبعد الظهر وعند المساءـ أتناوله فى العمل وفى البيت وعند الأهل والأصحاب، أتناوله قبل الطعام وبعد الطعام وفى لحظات هدوء البال والخلوات.
الشاى شرابى المفضل دائما، لذا أتناوله فى كل رحلاتى، وأنا رجل كثير السفر، تناولت الشاى فى الشرق والغرب، وفى الشمال والجنوب بنكهات مختلفة، تناولته مفردا وبالحليب وبالنعناع وبالليمون، بسكر كثير تارة وبقليل من السكر تارة أخرى.
واليوم وبعد سنوات عديدة لذيذة من تناول الشاى أستطيع أن أقول بكل اطمئنان أنى خلصت إلى نتيجة واحدة هى "أنه ليس هناك أحمل من كوب شاى تتناوله بصحبة من تحب".
وفى اليمة الأخرى..
فأنا رجل يحب القراءة أيضا، ليس فقط لأن عندى حياة واحدة فى هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفينى، ولا تحرك كل ما فى ضميرى من بواعث الحركة والقراءة دون غيرها هى التى تعطينى أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، كما قال عباس محمود العقاد رحمه الله، وإنما لأنى أعشق الكتب وأعشق رائحتها وأعشق ملمسها، وأعشق تلك الحالة التى تتلبسنى حين أمسك كتابا جديا.
وعندما يجتمع فى حضرتى كتاب وكوب من الشاى فليس قصارى الأمر أن تصير المتعة متعتين، أو أن الشعور يصبح شعورين أن الخيال يصبح خيالين وإنما تصبح المتعة بهذا التلاقى مئات من اللحظة السارة والتأملات الساحرة والتأملات الساحرة والخيالات المدهشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة