مازال الأهلي يقدم عروضه الضعيفة والهزيلة وينزف مزيدا من النقاط، ويظهر مرتبكًا طوال الـ 90 دقيقة، لا يقدم كرة ولا متعة، وإنما حالة من الارتباك الشديد يسيطر على الفريق.
القول بأن ضغط المباريات وراء أداء الأهلي الباهت، شماعة لا يجب يعلق عليها الأهلي أخطائه وتراجعه المخيف، وعدم قدرته على تنظيم خطوطه، التي تتسم بالارتباك والتباعد وعدم التفاهم النهائي.
أعتقد أن شهر العسل قد انتهى بين الجماهير ومجلس إدارة الأهلي ولاعيبه، الذين يقدمون أسوء فترة في تاريخ النادي الأهلي، رغم كل الإمكانيات المتاحة لهم، لكن الاستهتار السمة الغالبة على الفريق، لا سيما في ظل الصمت الغريب من مجلس الإدارة وعدم تدخله، مع وجود مدرب لا يملك أي حلول، يدير مبارياته بشكل عشوائي، فلا جمل ولا ثنائيات ولا تناغم في الساحرة المستديرة.
الأهلي كان بإمكانه تصدر الدوري مستغلًا تراجع الزمالك وسوء نتائجه في بعض المباريات، ويتفوق بفارق نقاط كبير، ومن ثم يستريح في الفترة المقبلة، ويبدأ في تدوير اللاعبين وإراحة البعض، لكنه أهدر كل الفرص المتاحة أمامه.
العديد من التساؤلات على ألسنة جماهير الأهلي باتت تتردد في الشارع، تبحث عن إجابة من مجلس الإدارة، من نوعية، لماذا الإبقاء على حسين الشحات كل هذا الوقت؟!!، بالرغم من أنه لم ولن يقدم للأهلي شيء، فقد أطاح بكل الفرص، وتسبب في نزيف النقاط بسبب أدائه الأقل من الضعيف، ليس بمفرده ولكن معه آخرين على غرار بيكهام وسعد سمير ورامي ربيعة ومروان محسن وولتر بواليا وصلاح محسن وآخرين.
حالة من الغليان والقلق أصابت جماهير الأهلي، التي اعتادت على انتصارات جيل "بركات وتريكة ووائل جمعة وعماد متعب" وغيرهم، وأدائهم الرجولي في الملعب حتى في أوقات الخسارة.
متى يتحرك مجلس إدارة الأهلي لإنقاذ الأمر؟ واحتواء غضب الجماهير ورغبتها في الاستمتاع بفريقها، الذي وهن وأصابه الضعف والارتباك، بسبب الإصرار على الابقاء على لاعبين انتهى عمرهم الافتراضي ومدير فني يرتدي تيشرت نادي أكبر من قدراته الفنية؟!!
