كشفت دراسة صادرة عن جامعة إنديانا الأمريكية عن وجود بروتين داخل المعدة يلعب دورا رئيسيًا فى تطور مرض السمنة، والتى يمكن من خلاله التوصل إلى تقنيات علاجية لتحقيق فقدان الوزن والحفاظ عليه، طبقا لما ورد فى موقع ميديكال إكسبريس.
وأشار الباحثون إلى أن بروتين يطلق عليه GKN1، وهو بروتين ينتج حصريًا بوفرة فى المعدة مقاوم للهضم، ما يسمح له بالمرور إلى الأمعاء والتفاعل مع الميكروبات فى الأمعاء.
وتوصل الباحثون إلى أن تثبيط بروتين GKN1 أدى إلى اختلافات كبيرة فى الوزن ومستويات الدهون فى الجسم، ما يعنى أن السيطرة على مستويات هذا البروتين فى معدلات منخفضة يسهم فى إنقاص الوزن ومحاربة السمنة.
وأوضحت الدراسة أنه من خلال فحص البكتيريا الجيدة في الأمعاء والتى يطلق عليها الميكروبيوم، فسر للباحثون كيف تنظم أجسامنا عملية التمثيل الغذائي وتراكم الدهون في الجسم، والذى يمكن أن يساعد في تقديم علاجات جديدة للسمنة.
وأجرى الباحثون تحليلا حول دور بروتين GKN1 والبكتيريا النافعة بالأمعاء، من خلال مراقبة عملية التمثيل الغذائي ومستويات السعرات الحرارية والدهون الثلاثية وقياسها، مقارنة بمستويات هذا البروتين داخل أجسامنا.
وتوصل الباحثون إلى أن عينة الدراسة من الفئران التى لم تحتوى على بروتين GKN1 كانت أقل وزنًا ولديها مستويات أقل من إجمالي الدهون في الجسم ونسب أعلى من الكتلة الخالية من الدهون، على الرغم من استهلاك نفس الكمية من الطعام عند اتباع نظام غذائي عالي الدهون، كما أظهرت هذه العينة الخالية من بروتين المعدة مقاومة لزيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم.
وأكد الباحثون أنه عند السيطرة على مستويات بروتين GKN1، يتمكن الجسم من مقاومة السمنة التى تشكل خطرا على صحة الفرد، وتؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السرطان والكبد الدهني.
يأتى ذلك بعد أن أظهرت إحصائيات صادرة من مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكى، أن معدلات السمنة لدى البالغين ارتفعت إلى 42.4% في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى زيادة خطر إصابة الفرد بالسكتة الدماغية والسكري وبعض أنواع السرطان وغيرها من المشكلات الصحية.