أثبت عبد الله أن حلم الثراء والعمل لا عمر له، فبإمكان أي إنسان أن يكون ناجحًا إذا أراد وتوفر الحد الأدنى من الإمكانيات لديه، وقبل ذلك إذا توفرت الإرادة والصبر. بدأ عبد الله أحمد عبد الهادي تحقيق حلمه قبل عامين، عندما كان عمره 16عامًا بخليتين من النحل، كنواة لمشروع كبير، حيث أصبح لاحقًا صاحب 60 خلية نحل.
عبدالله الذي يعيش في منطقة الخانكة، يقول في حديثه لـ "اليوم السابع" إنه بدأ مشروعه بألف جنيه فقط، وقتها بدأ المذاكرة جيدًا على كيفية إنشاء مشروع نحل، فقرأ على مواقع الإنترنت وحصل على استشارات الأصدقاء والمعارف والجيران قبل تنفيذ مشروعه.
ومن خلال مساعدة والده وأصدقائه، بدأ عبد الله المشروع من خلال خلية عبارة عن صندوق خشبي به ملكة واحدة، ثم صنع الخلية الثانية، وبدأ في التكاثر مع مراعاة ضوابط التربية الصحيحة لخلايا النحل.
ويقول إن علاج النحل يكون بالأعشاب مثل الشيح والبابونج، لافتًا إلى أنه كان خائفًا في البداية من فشل الفكرة، لكن إصراره وقراءته المستمرة لكافة التفاصيل ساعده على النجاح.
يشير الشاب إلى أنه تعرض لأكثر من مرة في البداية لـ "لدغات النحل"، وعن ذلك قال: "بعد فترة بدأت ملكة النحل تعطي إشعار لباقي الخلية أني صاحب المكان عن طريق الصوت."
ويضيف أن الصيف هو أفضل موسم يحدث فيه إقبال وانتاج كميات وفيرة من العسل، على عكس فصل الشتاء الذي يقل فيه الإنتاج، موضحًا أن عسل نحل الموالح مفيد جدًا لمرضي الحساسية والربو، أما عسل نحل حبة البركة يعتبر من أهم الأنواع الأكثر مبيعًا.
وتابع: "سمعت كلام كتير من الناس يحبط.. أنت مش هتعرف تعمل حاجة.. أنت عيل صغير.. النحل هيموت.. لكن كنت مصمم أني أكمل في المجال"، مستدركًا أن والده وأخيه وأصدقاءه دعموه بشكل كبير.
واختتم حديثه بنصيحة للشباب قائلًا: "ابدأ بالحاجة اللي أنت بتحبها وخلي عندك أمل، بلاش تسمع لكلام الناس، وأيًا كان مشروعك مع الأيام هيكبر."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة