قالت صحيفة واشنطن بوست، إن دعم إدارة بايدن لتخفيف حماية براءات الاختراع للقاحات كورونا يحول المعركة العالمية ضد وباء كورونا إلى بند أساسى فى السياسة الخارجية الأمريكية، لكن تظل هناك العديد من العقبات لا تعد ولا تحصى قبل أن يصبح هذا الموقف سياسة دولية إن وجدت.
ونتيجة لذلك، تقول الصحيفة، فإن الأمر قد يستغرق أشهر أو ربما أطول قبل أن تتوصل منظمة التجارة الدولية إلى اتفاق للتنازل مؤقتا عن حماية براءات الاختراع، وسنوات قبل أن تبنى البلدان المصانع وتجمع المواد والخبرات لإنتاج اللقاحات، كما يقول الخبراء.
وتحذر راتشيل سيلفرمان، محللة السياسات فى مركز التنمية العالمية، من أن التنازل عن الملكية الفكرية يثير أسئلة معقدة ولن يعزز الإمدادات على الفور إلى الدول التى تعانى من تفشى الفيروس مثل الهند والبرازيل، وقالت إنها تعتقد أن الأمر هامشى حقا، ولن يكون هناك آثارا كارثية، ولن يؤثر الأمر كثيرا على تسريع الإنتاج.
إلا أنها أشادت باستعداد بايدن للقيام بعمل جرئ وغير مسبوق لجعل الأولوية للمعركة العالمية ضد الوباء قبل بعض مصالح السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، وإرسال إشارة للدول النامية بأننا لسنا مختلفين وأننا نستمع وأننا نهتم بتطعيمكم ضد فيروس كورونا.
بينما أشار آخرون إلى أن وضع الولايات المتحدة قوتها خلف الاقتراع يضغط على جميع الأطراف منهم مصنعى اللقاحات والدول المتقدمة الأخرى لإيجاد طريقة أخرى أكثر عملية لتسريع إمداد اللقاحات فى العالم النامى، خاصة فى ظل الاحتجاجات المتزايدة على الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة. وقد برزت هذه المشكلة مع تدهور الوضع فى الهند التى قامت بتطعيم 2.2% فقط من السكان بشكل كامل، مقارنة بـ 33% من سكان الولايات المتحدة حصلوا على الجرعات الكاملة للقاحات.