تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد القديسين بطرس وبولس يوم الاثنين 12يوليو، حيث يأتى هذا اليوم تمجيدًا لذكرى استشهادهما على يد نيرون فى روما أثناء التبشير بالمسيحية هناك.
ويفطر الأقباط بعد صوم زاد عن الشهر ويرفعون صلاة القداس وطقس اللقان وتشير أصابع الاتهام تاريخيا إلى إمبراطور روما التاريخى نيرون، والذى يوصف عصره بعصر الاضطهاد المسيحى، حيث حصد أرواح الكثير من المسيحيين أثناء توليه الحكم، وكان من ضمن ما يعتقد أنهم استشهدوا فى عصره هما القديسين بطرس وبولس.
وكان بطرس من بيت صيدا وكان صيادا فانتخبه الرب ثانى يوم عماده بعد انتخابه لأخيه إندراوس. وكان ذا إيمان حار وغيرة قوية ولما سأل الرب التلاميذ ماذا يقول الناس عنه. أجابوا: "ايليا أو ارميا أو أحد الأنبياء " فقال بطرس " أنت هو المسيح ابن الله " وبعد أن نال نعمة الروح المعزى جال فى العالم يبشر بيسوع المصلوب ورد كثيرين إلى الإيمان وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وكتب رسالتين إلىجميع المؤمنين. ولما دخل رومية وجد هناك القديس بولس الرسول، وبكرازتهما آمن أكثر أهل رومية فقبض عليه نيرون الملك وأمر بصلبه. فطلب أن يصلبوه منكسا وأسلم روحه بيد الرب.
وولد بولس الرسول فى طرسوس قبل ميلاد المخلص بسنتين، وهو من جنس يهودى من سبط بنيآمين.، فريسى ابن فريسى وكان عالما خبيرا بشريعة التوراة شديد الغيرة عليها مضطهدا المسيحيين ولما رجموا اسطفانوس كان يحرس ثياب الراجمين. وأخذ رسائل من قيافا إلى اليهود المتوطنين فى دمشق للقبض على المسيحيين. وبينما هو فى طريقه إلى دمشق أشرق عليه نور من السماء فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له: "شاول شاول لماذا تضطهدنى فقال: "من أنت يا سيد". فقال الرب: "أنا يسوع الذى أنت تضطهده. صعب عليك أن ترفس مناخس"، ثم أمره أن يذهب إلى حنانيا بدمشق وهذا عمده وللحال فتحت عيناه وامتلأ من نعمة المعزى، وجاهر بالإيمان وجال في العالم وبشر بالمصلوب وناله كثير من الضرب: "الحبس والقيود وذكر بعضها فى كتاب أعمال الرسل وفى رسائله ثم دخل رومية ونادى بالإيمان فأمن على يديه جمهور كثير. وكتب لهم الرسالة إلى أهل رومية وهى أولى الرسائل الأربع عشرة التى له.
وأخيرا قبض عليه نيرون وعذبه كثيرا وأمر بقطع رأسه. وبينما هو ذاهب مع السياف التقت به شابه من أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت على يديه فسارت معه وهى باكية إلى حيث ينفذ الحكم، فعزاها ثم طلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها بالرجوع وقطع السياف رقبته وتركه وكان ذلك في سنة 67 م. فقابلت الشابة السياف أثناء عودته إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها: "أنه ملقى حيث تركته، ورأسه ملفوف بقناعك " فقالت له: "كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما ثياب ملكية وعلى رأسيهما تاجان مرصعان باللآلئ وناولنى القناع. وها هو "وأرته إياه ولمن كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة