دندراوى الهوارى

الإخوان يتلقون التمويلات لتخريب البلاد وقتل العباد.. ثم يقولون: هذا من فضل ربى!

الأحد، 09 مايو 2021 12:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قولًا واحدًا، عندما تسمع من يقول سوف أضحى بوطنى من أجل دينى، فتأكد أن من يضحى بوطنه، يضحى بأى شىء حتى وإن كان دينه، ولا يمكن أن يكون قد فهم معنى الدين، ولا معنى الوطن، على النحو الصحيح..!!
 
وعندما وقعت مصر بين شقى الرحى.. تجار الدين، وتجار الكلام والشعارات، اعتلت صحة المفاهيم، وأصيبت بأمراض مزمنة، وارتبكت الأفكار، واختلطت أنساب القيم الوطنية والأخلاقية، وذهبت العقول القادرة على الفرز بين الصحيح والخطأ إلى عنابر مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية، فأصبح الذى يخرب ويدمر ناشطًا ثوريًا، والذى يقتل ويذبح ويفجر مجاهدًا فى سبيل الله، أما الخونة والمتآمرون لبيع البلاد مقابل الحصول على الثمن، سواء كان أموالًا أو كراسى السلطة، فهذا جهاد، وفضل من الله سبحانه وتعالى، لكنّ المدافعين عن الوطن وعزته ورفعته،  فهم مطبلاتية..!! 
 
أى عبث هذا، وأى تجرؤ وغلظ عين من تجار الدين، وتجار الشعارات والكلام فى «ضرب» المفاهيم فى «خلاط» الكذب والخيانة، للحصول على مغانم من مقاعد السلطة، وتمويلات باليورو والدولار، ثم يرفعون شعار "الإسلام هو الحل".. ويعلقون لافتات على واجهات منازلهم مكتوبًا عليها «هذا من فضل ربى.. وبما لا يخالف شرع الله». 
 
من أين لهؤلاء بكل هذه القدرة على إضفاء الشرعية للتمويلات الضخمة التى يحصلون عليها مقابل خيانتهم وتآمرهم على أوطانهم، ثم ينسبون هذه العطايا والمنح إلى الله سبحانه وتعالى، ويعتبرونها خيرًا يستوجب الشكر عليه، ويرددون «هذا من فضل ربى»، وتناسوا عمدًا أن الله سبحانه وتعال قال فى سورة الحج «إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ». 
 
الخطير فى الأمر كله أن الخيانة انتشرت بشكل خطير فى مصر فى السنوات التى أعقبت 25 يناير 2011 وبشكل علنى. فى الماضى، كان الخونة يعملون تحت الأرض وفى السراديب المظلمة، وباستخدام الأحبار السرية، والشفرات فى التواصل مع أشخاص وكيانات وجهات خارجية، خشية افتضاح أمرهم، بينما الآن قُننت الخيانة، وصار لها طقوس تُمارس عيانا جهارا، فيرتمى الإخوان وذيولهم فى أحضان كل الكيانات المعادية لمصر.
 
تجار الدين من أعضاء جماعة الإخوان، وتجار الشعارات والكلام من أعضاء الحركات والائتلافات، ونشطاء السبوبة، ودكاكين وأكشاك حقوق الإنسان التى لا تعد ولا تحصى، قرروا بفجر وطنى منقطع النظير، تقنين وشرعنة «الخيانة» واعتبارها عملا ثوريا، وجهادا دينيا لا يمكن التشكيك فيه.. دون إدراك أن الإخوان شوهوا الإسلام، وارتكبوا كل الموبقات، فى ظل توظيف الدين بشكل فج وسافر، لخدمة مصالحهم وأهدافهم.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة