أعلن عدد من عمالقة البث الرقمى وعلى رأسها منصة "أمازون" مقاطعة رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود المختصة بتوزيع جوائز جولدن جلوب، عقب اتخاذها عدد من القرارات الإصلاحية بزعم التنوع والنزاهة والشفافية، لكن المنصات الرقمية وصفت القرارات بالسطحية وغير المجدية.
ويأتى قرار المقاطعة رغم إعلان رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، الاستجابة لكثير من الطلبات الخاصة باستحداث منصب المسئول عن التنوع، والتشديد على ضم صحفيين سود، وتوسيع نطاق المتقدمين للانضمام لعضوية الرابطة، حيث تم إضافة 20 عضوًا جديدًا على الأقل هذا العام إلى أعضائها الحاليين البالغ عددهم 87 عضوًا، وتوسيع كشوف العاملين بها بما يصل إلى 50% خلال الثمانية عشر شهرا القادمة، وذلك وفقًا لما نشره hollywoodreporter.
لكن منصات البث الرقمى لا تزال ترى هذه القرارات شكلية ولا تحقق كل الطلبات، وردًا على هذه الإجراءات الهامشية، قالت جينيفر سالك، رئيسة استديوهات أمازون، في بيان، "لم نعمل مع رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود منذ طرح قضايا الفساد والعنصرية لأول مرة، ومثل بقية شركاء الصناعة، ننتظر قرارًا صادقًا وهامًا قبل المضي قدمًا".
وتأتي المقاطعة بعد أن أثار التحقيق الذي نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" جدلًا واسعًا، والذي أشار إلى عدم وجود أي صحفي أسود بين أعضاء لجنتها العليا المكونة من 87 شخصًا والمعنيين باختيار الأعمال السينمائية والتلفزيونية المرشحة وكذلك إعلان الجوائز كل عام.
وذهب التحقيق إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث كشف عن وقائع فساد كبرى بين أعضاء الرابطة المخضرمين، بما في ذلك تلقي الرشاوي والهدايا باهظة الثمن والإقامة في فنادق خمس نجوم والسفر إلى دول أوروبية على نفقة كبرى استديوهات هوليوود للتأثير في قراراتهم أثناء التصويت سواء للأعمال المرشحة أو الفائزة. في حين لا يتم دعوة أي صحفي آخر حال كتابته أي مقال سلبي أو طرح وجهة نظر مغايرة.