نلقى الضوء على كتاب "قوانين الكاريزما" لـ كيرت دبليو مورتينسين، والذى ينتمى إلى كتب التنمية البشرية، ونتعرف من خلاله على المهارة الحيوية التى لا بد للمرء من إتقانها للتأثير على من حوله فى شتى المجالات، وصولا إلى علاقات ناجحة فى العمل والحياة الشخصية.
ونجح المؤلف فى الكتاب من خلال تلك الأسرار أن يبرز أهم مفاتيح الوصول إلى شخصية ذات كاريزما ناجحة، وذلك من خلال بث الطاقة الخالصة فيمن حولك والثقة بالنفس والتحلى بالتفاؤل و الروح المرحة وغيرها من المفاتيح.
كيف تحول رغبات واحتياجات الناس الأساسية إلى دوافع؟ كيف تجعلهم يفعلون ما يتعين عليهم القيام به على الرغم من أنهم لا يشعرون برغبة فى فعل هذا أو لا يريدون أن يفعلوه من الأساس؟ الكاريزماتيون يجعلون الآخرين يحفزون أنفسهم على المدى الطويل. فهم قادرون على مساعدة الآخرين فى تصور الأهداف وجعلهم يشعرون أنه يمكنهم تحقيق تلك الأهداف، فتسمح لهم هذه الدافعية بوضع أهدافهم والتغلب على تحدياتهم الخاصة، واتخاذ قراراتهم الخاصة وهم لا يزالون يشعرون أنهم أعضاء فى الفريق. يمكن أن تكون رحلة تحقيق الأهداف طويلة وشاقة ومتعبة ومحبطة. لكن الكاريزما تحملهم وتحفزهم وترفع معنوياتهم عندما يشعرون بالإحباط. ماذا لو أن معنوياتهم انخفضت؟ لا بد أن يحدث هذا عاجلاً أم آجلاً، فالشعور بالإحباط أحيانًا، أمر لا مفر منه. إخبار الآخرين بأنهم لن يشعروا بالإحباط أو انعدام الدافعية سيأتى عليك بنتائج عكسية. عليك بإعدادهم للتغلب على أوقات تصبح فيها الأمور صعبة، عندما يبدو النجاح مستحيلاً.
ويقول الكتاب:
حاجة الإنسان إلى الاحترام هى من أعلى الحاجات الإنسانية الأساسية. عندما يشعر الناس بأنهم مهمون يصبح من السهل التأثير فيهم. فى كثير من الأحيان، ودون تفكير منا، نجد أنفسنا نجرح مشاعر الناس لأننا نحرمهم من الثناء ومن التعبير عن الامتنان. نحن جميعًا بحاجة لأن نشعر بأننا مقبولون ومقدرون وأننا جزء من مجموعة أو فريق. نريد جميعًا أن نكون محل اهتمام وتقدير وأن نشعر بأن مساهماتنا تخدم الآخرين. ليس من الضرورى أن يلقى كل منا تقديرًا بنفس الطريقة، ولكننا جميعا بحاجة إلى التقدير. عندما يحصل الناس على هذا القبول دون قيد أو شروط، ستجد شكوكهم ومخاوفهم تتبدد وسيرتفع تأثيرك إلى مستوى هائل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة