توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون بمعهد سكريبس للأبحاث الأمريكى إلى أن الأجسام المضادة التى ينتجها الجسم بعد إصابة الأشخاص بنزلات البرد أو الأنفلوانزا يمكنها تحييد الفيروس المسبب لكورونا، حيث تندرج كل من نزلات البرد أو الأنفلونزا وفيروس كوفيد 19 ضمن عائلة تُعرف باسم الفيروسات التاجية، والتى تسبب أمراض الجهاز التنفسى العلوى، حيث كان يُعتقد فى السابق أن الأجسام المضادة التى تتفاعل مع الفيروسات التاجية العادية لا تعمل ضد الفيروس الذى يؤدى إلى كوفيد 19.
الاجسام المضادة
لكن فى عينات دم الناجين من فيروس كورونا المستجد، وجد الباحثون مستويات عالية من الخلايا المناعية التى تولدت خلال نزلات البرد والتى "تتذكر" الأمراض، ويتم استدعاؤها مرة أخرى إلى العمل إذا عاد التهديد، وفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ويقول الفريق البحثى من معهد سكريبس للأبحاث بكاليفورنيا إن النتائج يمكن أن تساعد العلماء فى تطوير لقاح أو علاج بالأجسام المضادة يحمى من جميع الفيروسات التاجية.
ووجد الفريق أن الجسم المضاد ينتج عن نوع من خلايا الجهاز المناعي المعروفة باسم خلية الذاكرة ب، تحبس خلايا الذاكرة B سطح مسببات الأمراض الغازية وتميزها لتدميرها بواسطة الخلايا المناعية الأخرى، كما يمكن أن تنتشر فى مجرى الدم لسنوات حتى عقود، ويمكن لجهاز المناعة أن يستدعيها إذا كانت هناك عدوى أخرى.
بالنسبة للدراسة، التى نُشرت فى مجلة Nature Communications ، نظر الفريق فى عينات الدم من المشاركين قبل وباء كورونا وأثناء الوباء من خلال فحص عينات الدم التى تم جمعها قبل الوباء ومقارنتها مع عينات من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وتمكنوا من تحديد أنواع الأجسام المضادة التى تفاعلت مع فيروسات كورونا الحميدة وكذلك SARS-CoV-2.
وقال المؤلف المشارك الدكتور دينيس بيرتون ، رئيس قسم علم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة في سكريبس ، إن الاكتشاف مهم لفهم كيفية الحماية من فيروسات كورونا المستقبلية.