البنتاجون يؤمن "طريق الخروج" من أفغانستان.. القيادة المركزية تعلن انسحاب 50% من القوات قبل الموعد النهائى 11 سبتمبر.. "صوت أمريكا": مصير غامض لـ"الأسرى" بعد المغادرة.. وقلق من صعوبة جمع المعلومات الأمنية

الخميس، 10 يونيو 2021 04:00 ص
البنتاجون يؤمن "طريق الخروج" من أفغانستان.. القيادة المركزية تعلن انسحاب 50% من القوات قبل الموعد النهائى 11 سبتمبر.. "صوت أمريكا": مصير غامض لـ"الأسرى" بعد المغادرة.. وقلق من صعوبة جمع المعلومات الأمنية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ووزير الخارجية الأمريكي
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حراك متزايد يشهده البنتاجون لإتمام الانسحاب الأمريكى من أفغانستان قبل حلول الموعد الذى حددته إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بتاريخ 11 سبتمبر المقبل، حيث قدرت القيادة المركزية التى تشرف على العمليات فى أفغانستان نسب الانسحاب الفعلى حتى الآن بأكثر من نصف القوات، بحسب ما نشره موقع "صوت أمريكا".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إنها أزالت ما يقرب من 500 طائرة من طراز ‏C-17‎‏ من ‏أفغانستان وسلمت أكثر من 13000 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية للتخلص منها.‏

وأمر بايدن القوات الأمريكية بمغادرة أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، بعد ما يقرب من 20 عامًا من ‏المشاركة العسكرية فى الدولة التى مزقتها الحرب، فى وقت إعلانه فى أبريل، كان ما لا  يقل عن 2500 ‏جندى أمريكى  يشكلون جزءًا من مهمة الناتو فى أفغانستان، والتى تضم أقل من 10000 جندى.‏

واعترف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج فى حدث للمجلس الأطلسى بأن قرار مغادرة أفغانستان ‏‏"ينطوى على مخاطر" لكنه أضاف أن الناتو قام ببناء وتدريب قوات الأمن الأفغانية لتحمل مسؤولية ‏الأمن فى بلدهم.‏

وآثار انسحاب قوة الناتو بقيادة الولايات المتحدة مخاوف من أن الحرب الأهلية فى أفغانستان قد تشتد ‏وتخرج عن السيطرة.‏

وقُتل مدنيون أفغان فى سلسلة من الهجمات منذ الأول من مايو، عندما بدأت الولايات المتحدة انسحابها ‏رسميًا، وحققت طالبان مكاسب إقليمية فى جميع أنحاء البلاد، بما فى ذلك فى مقاطعة بغلان فى الشمال، ‏وإقليم هلمند فى الجنوب، وإقليم فراه. فى الغرب ولجمان فى الشرق.‏

وتعهد مسؤولو الدفاع الأمريكيون بمواصلة الدعم المالى لقوات الأمن الأفغانية وتقديم المساعدة للقوات ‏الجوية الأفغانية، التى تعتمد بشكل كبير على المتعاقدين المدنيين لإبقاء طائراتها وطائرات الهليكوبتر فى ‏الجو.‏

وقال السكرتير الصحفى للبنتاجون جون كيربى بشأن صيانة الطائرات بمجرد اكتمال الانسحاب الأمريكى ‏‏"هذه القرارات لم تكتمل، لكن كن مطمئنًا أننا نعمل بجد على ذلك"، وقال: "نحن ندرك الحاجة إلى صيانة ‏جيدة للطائرات، ونحن بالتأكيد ندرك مدى أهمية سلاح الجو الأفغانى وجناح المهام الخاصة لقدراتهم ‏الدفاعية عن النفس نحن فقط لم نغلق كل التفاصيل فى الوقت الحالى."‏

قال مسؤولون أمريكيون إن الحفاظ على الأمن فى المطار أمر بالغ الأهمية إذا أرادت واشنطن أن تكون ‏قادرة على الاحتفاظ بسفارة فى كابول.‏

كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت طالبان ستحافظ على التزامها الذى قطعته على نفسها كجزء من ‏صفقة موقعة مع الولايات المتحدة فى فبراير 2020 لإزالة العلاقات مع الجماعات الإرهابية، بما فى ذلك ‏تنظيم القاعدة المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر 2001، التى أسفرت عن مقتل حوالى 3000 شخص ‏على الأراضى الأمريكية.‏

وحذر تقرير للأمم المتحدة صدر الأسبوع الماضى من أن طالبان تعمل على تعزيز موقفها العسكرى فى ‏أفغانستان، ونتيجة لاتفاق الولايات المتحدة على الانسحاب، "شُجعت على مواصلة الهجمات لفترات ‏أطول مع ممارسة حرية أكبر فى الحركة". وأضافت أن طالبان، رغم أقوالها التى تقول خلاف ذلك، لم ‏تظهر أى أفعال تشير إلى أنها ستقطع علاقاتها مع القاعدة.‏

وآثار المدافعون عن الأمريكيين المحتجزين كرهائن فى الخارج مخاوف من أن الانسحاب العسكرى ‏الأمريكى من أفغانستان سيجعل من الصعب إعادة الأسرى إلى الوطن من البلاد.‏

ورد وزير الخارجية تونى بلينكين إن الولايات المتحدة تسحب فقط قواتها من أفغانستان، ولا تنسحب من ‏البلاد، وإنها عازمة على الحفاظ على وجود دبلوماسى قوى هناك لتقديم الدعم الاقتصادى والإنسانى.‏

يفحص تقرير سنوى لمؤسسة جيمس دبليو فولى ليجاسى حالة جهود الحكومة الأمريكية لتأمين إطلاق ‏سراح الرهائن والمحتجزين غير الشرعيين فى دول أجنبية، ومن بين المخاوف التى آثارها المدافعون عن ‏الرهائن الذين تمت مقابلتهم من أجل التقرير أنه بمجرد مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان سيصبح من ‏الصعب توليد المعلومات الاستخباراتية اللازمة للعثور على الأمريكيين وإجراء عمليات الانقاذ للرهائن ‏المحتجزين حاليا فى المنطقة ".‏

وإن رحيل جميع العمليات الخاصة الأمريكية من أفغانستان سيجعل عمليات مكافحة الإرهاب، بما فى ذلك ‏جمع المعلومات الاستخبارية عن القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى، أكثر صعوبة وتأمل الإدارة فى ‏أن تكون قادرة على التعويض من خلال الامتداد الجغرافى الواسع للجيش، والذى توسّع فقط مع ظهور ‏الطائرات المسلحة بدون طيار وغيرها من التقنيات.‏

قال بلينكين يوم الثلاثاء لأعضاء لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع بالكونجرس: ‏‏"حتى ونحن نسحب القوات من أفغانستان، فإننا لا ننسحب من أفغانستان. نحن مصممون على الحفاظ ‏على وجود قوى للسفارات. وهناك دول أخرى كذلك". ‏

وردا على مخاوف أعضاء مجلس الشيوخ بشأن مستقبل العديد من البرامج فى أفغانستان، بما فى ذلك تلك ‏الخاصة بالنساء والأطفال، أكد بلينكين لهم أن البرامج ستستمر بدعم من الكونجرس.‏

وقال إن الحكومة التى تمثل الشعب ومصلحته هى الحكومة التى ستدعمها الولايات المتحدة والمجتمع ‏الدولى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة