كشفت دراسة صادرة عن جامعة فيرجينيا الأمريكية أن المراهقين الذين تربطهم علاقات عاطفية قوية خلال فترة المراهقة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عند مرحلة البلوغ، طبقا لتقرير نشر فى موقع ميديكال إكسبريس.
واستند الباحثون على عدد من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 13 عاما، وتمت متابعة المشاركين من قبل الباحثين لمدة تجاوزت 20 عاما، وعندما تجاوزت أعمار المشاركين 30 عاما، بدأ الباحثون فى قياسات ضغط الدم لهم.
وتوصل الباحثون إلى أن مرور المراهقين بعلاقات عاطفية شديدة الرومانسية أدت إلى ارتفاع ضغط الدم لديهم فى مرحلة الشباب، بجانب عوامل أخرى ساهمت فى ذلك منها تحكم الأباء نفسيا فى الأبناء خلال مرحلة المراهقة وعدم وجود صداقات حقيقة فى حياتهم، أيضا من العوامل التى جعلتهم عرضة لارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت الدراسة أن المراهقين يمرون بحالة من التوتر والقلق خلال تلك الفترة، لذا فإن استقطابهم إلى علاقات عاطفية تجعلهم يستنزفون وقتهم وطاقتهم إلى درجة غير عادية.
وفسر الباحثون أن الضغط الناجم عن وجود هذه العلاقات السيئة، بجانب سيطرة الأباء وسطوتهم على الأبناء بصور العنف المختلفة، تؤدى إلى إصابتهم فى النهاية ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين في وقت لاحق من الحياة.
وركزت الدراسة على تطور المراهقين ومدى تأثير الإجهاد الشديد خلال سنوات المراهقة، والذى يمكن أن يؤدى إلى الشيخوخة المبكرة، وأن الصداقات الصحية للمراهقين تتنبأ بعلاقات عاطفية صحية فى مرحلة الشباب.