يواصل رئيس البرازيل، جاير بولسونارو، خطابه المناهض للحجر الصحى والإنكار لوباء فيروس كورونا وأعلن أمس الخميس أنه أمر وزارة الصحة بوضع لائحة بحيث لم يعد استخدام الكمامات إلزاميا، وأثار هذا القرار جدلا واسعا بسبب تحذيرات عملاء الاوبئة البرازيليين بخطر الموجة الثالثة من العدوى مع انهيار تشهده 12 ولاية برازيلية بسبب زيادة عدد حالات دخول المستشفيات بسبب كورونا.
وقال بولسونارو "لقد تحدثت مع وزير الصحة وسيتخذ قرارًا حتى لا يكون استخدام الكمامة إلزاميًا لأولئك الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا أو تم تطعيمهم، هذا الرمز مخصص لأولئك المصابين" حول الكمامة فى قانون فى قصر بلانالتو للترويج السياحى، حسبما قالت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.
تم تطعيم 11% من السكان بجرعتين حتى الآن فى البرازيل، وهى دولة بها 17 مليون إصابة متراكمة وأكثر من 482000 حالة وفاة، قد يتعارض قرار بولسونارو، وفقًا للصحافة المحلية، مع قوانين الولاية أو البلدية، والمقاطعات التى لديها سلطة التصرف فى مواجهة الوباء، وفقًا لما قرره العدل.
حتى أن بولسونارو قال فى بداية العام إن كل من يشتكى من الوباء يبدو وكأنه "شاذ"، وهو خطاب شجع أتباعه على إزالة الكمامة، وهو أحد إجراءات الوقاية التى أوصت بها المنظمة العالمية. خبراء الصحة والخبراء الدوليين، كواحد من إعلامهم الرئيسية ضد الحجر الصحى والقيود التى فرضها المحافظون ورؤساء البلديات عندما انهارت أنظمة المستشفيات الخاصة بهم.
فى الساعات الماضية، حذر المعهد البرازيلى الرسمى فيوكروز، المرتبط بوزارة الصحة، من أن السيناريو الحالى للوباء فى البرازيل "خطر كبير" مع وجود معظم البلاد فى حالة حرجة بالمستشفى، مع إشغال أكثر من 80% لمرضى كورونا ويوصى بدمج الإجراءات فى الأسابيع القادمة حتى يتم تطعيم معظم السكان.