هاجم المرشح الإصلاحى للانتخابات الرئاسية فى إيران، ورئيس البنك المركزى السابق عبد الناصر همتى، المرشح المتشدد والمقرب من المرشد الأعلى، إبراهيم رئيسى، قائلا: "الكثير من العقوبات ستفرض عليكم إذا تسلم الرئاسة".
وهاجم همتى خلال المناظرة الثالثة والأخيرة، التى تجرى اليوم، السبت، التيار المتشدد قائلا: "يريدونا أن نعيش بدون العالم"، وقال أيضًا أن رئيسى ومن معه عارضوا الاتفاق النووى.
ويدور موضوع المناظرة الأخيرة، حول "هواجس الشعب الإيرانى"، وسط مخاوف من انخفاض نسبة المشاركة الشعبية فى انتخابات تفتقر إلى تنافس بين التيارين الإصلاحى والمحافظ، ويدور التنافس فيها داخل تيار واحد وهو المحافظ.
ووفقا لأخر استطلاع للرأى لمركز ايسبا الطلابى التابع للحكومة الإيرانية، فان نسبة المشاركة ستصل إلى 41%.
وفى المناظرة الأولى والثانية تبادل المرشحون الانتقادات الحادة، حيث اتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد البلاد.
وبينما هاجم المرشحون المحافظون الخمسة أداء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحانى بعد 8 سنوات فى السلطة، ألقى المرشح المعتدل والرئيس السابق للبنك المركزى عبد الناصر همتى باللائمة على "المحافظين فى إذكاء التوتر مع الغرب"، مشيرا أن هذا الأمر "تسبب فى تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية"
ويتنافس 7مرشحين لخلافة حسن روحانى، 5 منهم ينتمون للتيار المحافظ والمتشدد، واثنان آخرون إصلاحيين غير بارزين، ما يعنى أن التنافس سينحصر داخل معسكر سياسى واحد، وهو المعسكر المحافظ الذى لم يتمكن من الاجماع على مرشحًا واحدًا، بسبب التشتت والانقسامات التى تسيطر عليه منذ سنوات.
والمرشحون هم: إبراهيم رئيسى رئيس السلطة القضائية (التيار المحافظ)، ومحسن رضائى (التيار المحافظ)، وسعيد جليلى (محافظ متشدد)، وعلى رضا زاكانى (محافظ متشدد)، وأمير حسين قاضى زادة هاشمى (محافظ متشدد)، وعبد الناصر همتى (إصلاحي)، ومحسن مهر على زادة (إصلاحي).
ويبلغ عدد الناخبين فى إيران 59 مليونا و310 آلاف 307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة فى الانتخابات، تنتهى الحملات الدعائية 16 يونيو، وفى 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي.
كما اتخذت وزارة الداخلية الإيرانية المشرفة على سير عملية الاقتراح تدابير أمنية، وأكد وزير الداخلية الإيرانى عبد الرضا رحمانى فضلى، أن جهود المسؤولين الأمنيين والقضائيين والعسكريين والسياسيين، تهدف إلى اقامة انتخابات حماسية وسليمة ومن دون أحداث جانبية وبمشاركة شعبية واسعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة