ينشر "اليوم السابع" قصيدة "رهان" من الديوان الفائز بجائزة الدولة التشجيعية للشاعر محمد شعبان، حيث تدور الفكرة العامة لديوان ما تيسر من الرغي حول تجربتين شخصيتين الأولي و هي تجربة درامية شعورية خاصة بمرحلة العقد الثاني من حياة الكاتب، والثانية هي تجربة الرحلة والاغتراب ومفارقة الأهل والأصدقاء للمرة الأولي و تبعات هذه التجربة من شعور.
ديوان ما تيسر من الرغى
رهان...
أول كلام العارفين باسم اللى قادر ع الألم..
باسم اللى خلّي العلم حِكْر
لشخص عمره ما شاف قلم..
يوصل لآخر حد ممكن من حدود الفلسفة..
باسم السلام ع (المصطفي)..
الوحى كافر بالصُدف،
والسر لما بنعترف،
إن اللى آمن بالحياة،
بيشوف بعينه الموت ملازِم خطوته..
كل اللي شاف الغربة سكّة لوضع أفضل م اللى فات،
أهلُه اللى داقو الذل سعياً لاستعادة جُثِّته..
غلبان اوى اللى يكون نصيبه ف حضن ناسه
ضريح رخام..
اللي داق حرمان وجودك مش هيتعوّض ب (كام)..
واللي متعوِّد يشوفك من ورا الشاشة الإزاز
مش هيفضل .. لو أبوك..
المشاعر واحدة واحدة بتتقِلِب
حسابات بنوك..
كلُّه نط من السفينة معادتش غيرك
انت و الذكري الجبانة..
لما هتواجه طوفانك،
ابقي قوله ان المواجهة ، نسِّتك تهرب معانا..
نسِّتك حتي انه لازم تجمع الأحلام (زوجين)..
انت اه سايق سفينتك
بس فاتك بس تسأل هي هتودِّيك ل فين؟..
طب وصاحبك؟
اللي شاركك كل تفصيلة ف حياتك
و اللي كان ارحم شريك..
وقت كل الكون ما باعك ، واتّفق يكسر شراعك
حط كتفه ف كتف حلمك،
إتكسر.. ومازال شاريك..
(الغلام) اللي اتقتل بإيدين غريبة ف ارض كفر..
انت شفتُه بقلب صابر ..للأسف منفِعش صبر..
الرهان علي عيشة تنصف
كالرهان علي إن رملة هتتحِدِف ، تِنسف جدار..
اد ايه الوضع مُحبِط
و الطرق أدِّت جميعاً للسَفَه و الإنتحار..
الجدار عمّال بيعلي،
كل ما نحاول نِهدُّه..
النزيف كالنهر جاري،
رغم ان الصبر سَدُّه ..
وَدّ قلبي ينول هداية،
و الوجع بيخون ف وِدُّه..
الكلام للعارفين
السكرانين الغرقانين المأمورين يهدو الطريق،
أو أولياء الأمر..
دلوقتي بس ها اقول لكم و لإنكم ،
(لم تستطيعوا الصبر)..
(أما السفينة) ،،
ف هي حضن و دعوة أمك
تخطفك من فوق جبل لطريق نجاه..
(أما الغلام) ،،
ف ده الوحيد اللي إتقتل ، و ف عز موتُه
بيوهبك سُبُل الحياه..
(أما الجدار) ،،
ف ده حلم كل ما تحلمه بتشوف بعينك
حد غيرك حقَّقه ،
ف بتبتسم و تقول حياة..
و تعِد فاضل اد ايه علي قبض اخر الشهر..
(هذا فراقٌ بيننا) !
بس العتاب ع (الخِضر)..