اطلع الرئيس عبد الفتاح السيسى، على المشروع القومى لإنشاء أول مصنع من نوعه لدباغة الجلود فى الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وذلك بالشراكة مع الخبرة الإيطالية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع اللواء وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وذلك بحضور كلٍ من هشام جزر رئيس مجلس إدارة شركة "بيل كلر" لصناعة الجلود، وسيد فرج رئيس مجلس إدارة شركة "شو رووم" للتجارة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه بالبدء الفورى فى إنشاء المصنع طبقًا لأعلى المعايير التكنولوجية المعمول بها عالميًا، وتوفير كافة الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة فى هذا الإطار، سواء لدباغة الجلود، أو تدوير مخلفاتها لتصنيع الأسمدة، على نحو يؤهل مصر للانفراد فى المنطقة بامتلاك القدرة التكنولوجية وتوطين صناعة دباغة الجلود.
كما اطلع الرئيس على كافة مكونات المشروع العملاق، بالإضافة إلى دراسات الجدوى ذات الصلة، حيث سيتكامل هذا المشروع مع المناطق الصناعية الأخرى فى مجال الجلود على مستوى الجمهورية، وسيساهم فى التخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن الصناعات الجلدية بإعادة تصنيعها، بما يواكب المعايير العالمية فى تحقيق المتطلبات الصحية والبيئية للمناطق الصناعية الجديدة، فضلًا عن مردوده الاقتصادى من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك المخلفات.
وفى سياق متصل؛ تم عرض جهود تطوير صناعة الجلود فى مصر، كالأحذية وغيرها، بالتكامل مع مشروع مصنع دباغة الجلود، بهدف التوسع فى توطين هذه الصناعة فى مصر، حيث وجه الرئيس بأهمية امتلاك القدرة الصناعية لتوفير أفضل المنتجات الجلدية المصنعة محليًا للمواطنين بجودة عالية وسعر مناسب، وآخذًا فى الاعتبار ما سيساهم به هذا الطرح فى وضع مصر على الخريطة العالمية لصناعة الجلود، لاسيما فى ضوء ما يتمتع به هذا القطاع من مزايا تنافسية تؤهله ليكون مركزًا لصناعة الجلود ومنتجاتها فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة