لا شك أن "الإدمان" من أخطر المشاكل التي تواجه المجتمع، لاسيما أن المدمن أحيانا يتحول لشخص عدواني يؤذي من حوله، ويزيد من العنف والدماء في المجتمع، وأن قرار التوقف عن الإدمان أمرًا ليس بالسهل، وإنما يحتاج لإرادة قوية وعزيمة.
سيدة تخطت 60 عامًا من عمرها، وجدت نفسها ضمن المدمنين بعد إساءتها استخدام الأدوية، ورغم تقدم عمرها وتجاوزها الستين، إلا أن عزيمتها كانت حاضرة وقوية، حيث قررت التوقف عن الإدمان، فتواصلت مع مبادرة "بداية جديدة" لتتجاوز أزمتها وتتخلص من الإدمان نهائيًا.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، وإنما حرصت وزارة التضامن على منحها مشروعًا "سوبر ماركت" لتبدأ حياة جديدة، نعم ، حياة جديدة بعد الستين خالية من الإدمان والمخدرات، فأن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي.
هذه القصة واحدة من ضمن القصص العديدة للمدمنين الذين يقررون في لحظة ما التغلب على أنفسهم والتمرد على الإدمان وبدء حياة جديدة، من خلال التواصل مع وزارة التضامن التي تساعدهم في تحقيق ذلك، فضلًا عن توفير مشروعات لهم بعد التعافي لبدء "حياة جديدة"، والعودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ، ومساعدتهم فى الإنفاق على أسرهم، مثل مشروعات " سوبر ماركت، ومحل أجهزة منزلية وكهربائية "، فى إطار سلسلة الأحداث والأنشطة التى سيطلقها صندوق مكافحة الادمان خلال الأيام المقبلة بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذى يوافق يوم 26 يونيو من كل عام.
لك أن تتخيل أن قيمة القروض التى تم توفيرها لإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من بنك ناصر الاجتماعى بلغت نحو 5 ملايين و170 ألف جنيه حتى الآن، حيث تساهم هذه الجهود الكبيرة في خفض عدد المدمنين وعودة المواطنين لحياتهم الطبيعية بعيدًا عن "عالم المخدرات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة