يُعد نابليون بونابرت أحد أكثر الرموز التى يمكن التعرف عليها على الفور فى العالم، وعادة ما يتم تصويره وهو يضع يده داخل صدريته، ويقال بأنه كان قصيرًا وعدوانيًا، ويعتقد أن الرجال قصار القامة يميلون إلى التعويض عن افتقارهم إلى الطول من خلال السلوك الاستبدادى والعدوان.
وفى الواقع، قالت ثلاثة مصادر فرنسية، خادمه كونستانت، والجنرال جورجود، وطبيبه الشخصى فرانشيسكو أنتومارتشى - إن طول نابليون كان يزيد قليلاً عن "5 أقدام والتى تساوى حوالى 1.69 مترًا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
إذا كان نابليون متوسط الطول، فمن أين جاءت أسطورة قصر قامته؟ قام رسام الكاريكاتير البريطانى جيمس جيلراى (1756-1815) برسم صورة للجنرال الفرنسى وهو قصير القامة، وكانت هذه الصورة شائعة جدًا ومؤثرة لدرجة أن نابليون قال فى نهاية حياته إن جيلراى "فعل أكثر من كل جيوش أوروبا لإسقاطى".
جدير بالذكر، أن أسوأ هزيمة لبونابرت جاءت عندما حاول غزو روسيا عام 1812، مع أكثر من 400 ألف جندى، نجح بونابرت فى الاستيلاء على موسكو، ولكن النصر لم يدم طويلاً، تم تدمير جزء كبير من المدينة، ومع نفاد الإمدادات، اضطر بونابرت إلى التراجع، وفقد العديد من الرجال خلال التراجع إلى الشتاء القاسى وسوء التغذية والمرض والهجمات الروسية.
وبحلول عام 1813، كان بونابرت فى موقف دفاعى، حيث قامت قوات من روسيا وبريطانيا العظمى وإسبانيا والنمسا وبروسيا بدفع قواته تدريجياً نحو فرنسا، وفى عام 1814، غزت قوات من تلك الدول فرنسا، ووصلت باريس فى أبريل، وأجبرت بونابرت على التنازل عن العرش، وأرسلته إلى المنفى فى جزيرة إلبا فى البحر الأبيض المتوسط.