جلسات السيكودراما أو الدراما النفسية من أحدث الطرق العلاجية المستخدمة مؤخرا لعلاج العديد من الأمراض النفسية الناتجة عن الصراعات الحياتية التى يمر بها المريض وتشكل له صدمة نفسية يعانى منها طيلة حياته، طبقا لتقرير نشر فى موقع Healthline.
وتعتمد تلك الجلسات التى تقوم على تقنية العلاج النفسى الجماعى من خلال استخدام الدراما النفسية وخلق مشاهد درامية يقوم المريض بتمثيلها وفقا للصدمة التى تعرض إليها أو الضغوط التى نتجت عنها أزمته النفسية الحالية، فمن خلالها يتمكن المريض من تفريغ شحنات الغضب الداخلية التى تسيطر عليه فى مشهد درامى يعده الطبيب داخل عيادته أو خارجها وفقا للظروف، حتى يسهم فى تخفيف معاناة المريض وتهدئة الصراعات النفسية داخله.
ويعتمد الطبيب النفسى من خلال تلك الجلسات على التعامل مع الصراعات الداخلية للشخص، والتى قد تختلف من مريض لآخر مثل التفكك الأسرى أو العداء تجاه الزوج أو الأب، وخلال الجلسة يتم استبدال الأدوار ويتقمص المريض دور الطرف الآخر الذي يكون السبب الحقيقى فى حدوث الأزمة النفسية، ويبدأ المريض بتفريغ شحنات الغضب بداخله من خلال الحوار الذى عجز عن توجيهه لهذا الشخص خلال حياته.
ويحرص الطبيب على وضع نهاية للمشهد تكمن بها تصحيح بعض الأفكار التى سيطرت على عقله خلال السنوات الماضية، مما يجعله أكثر تفهما للطرف الآخر والعفو عن ما صدر منه.
وتعد الدراما النفسية شكل من أشكال العلاج التجريبي التى يتم استخدامها فى شكل جلسات أسبوعية، وتستهدف حل الاضطرابات لدى المرضى من خلال مخاطبة المشاعر وإدراك حجم الاختلافات الشخصية التى تكون دور محور فى خلق الصراعات بين أفراد العائلة الواحدة والتى ينتج عنها صدمات وعزلة اجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة