محمد ثروت

وجهوا أموال الحج هذا العام للمحتاجين

الجمعة، 18 يونيو 2021 10:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تهفو القلوب فى مثل هذه الأيام المباركة لزيارة بيت الله الحرام، وأداء الشعيرة الأعظم فى الإسلام وهى حج بيت الله الحرام.. والصلاة فى مقام إبراهيم والمبيت فى منى والصعود على جبل عرفات َوالتطهر من كل ما علق بالقلب والروح من آثام.. والرغبة فى العودة من الحج كيوم الولادة نقاء وصفاء.
 
وقد رأيت فى بعض دول جنوب شرق آسيا وخصوصا ماليزيا وإندونيسيا يطلق لقب الحاج مسبوقا بلقب بروفيسور أو دكتور أو َوزير أو رئيس. فيقال الرئيس الحاج سوسيليو والدكتور الحاج والدكتورة الحاجة عين الحياة وهكذا.. تعظيما وتكريما لمكانة الحج والحاج. وقد اشترط الشارع الحكيم لأدائها الاستطاعة، لذلك يحرص عدد كبير من المسلمين فى مختلف أنحاء العالم على تخصيص أموال مدخرة لسنوات أو لعام فى سبيل أداء تلك الفريضة والركن الخامس من أركان الإسلام (وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا).
 
وقد فرضت ظروف كورونا هذا العام إصدار السلطات السعودية قرارا حكيما بقصر الحج هذا العام على أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بالمملكة، حرصا على الصحة العامة وإجراء احترازيا يتوافق مع مقاصد الفقه الكلية ومنها حفظ النفس. فيا من عزمت الحج هذا العام وخصصت من مالك وقفا لهذه الفريضة، اعلم أن الأعمال بالنيات وأن ثوابك سيكون ثوابين، لو وجهت أموال الحج لتفريج كرب المحتاجين ومساعدة المحتاجين، والمعوزين والمتعثرين والغارمين. وجه أموال الحج لأبواب الخير، تفتح لك أسباب السعادة والنعيم. وتثاب مرتين، مرة بنية الحج، ومرة أخرى بمساعدة المحتاجين. وفى ذلك نشر للتكافل بين أفراد المجتمع جميعا.. والله عنده خير وأبقى.. 
 
وأعلم أن الحج مع الاستطاعة مرة واحدة فى العمر فقط. َفيا من أديت الفريضة من قبل، وتريد تخصيص بعض مالك للحج مرة ثانية ومرات َمتعددة، الأفضل لك أن تدخل بهذا المال المخصص للحج السعادة على الفقراء والمحتاجين.
كم من غارمة وغارم محبوس فى غياهب السجون لأجل مبلغ بسيط لم يستطع تدبيره.. وكم من رب أسرة لم يستطع جهاز ابنته أو تدبير نفقات تعليم أولاده.. وكم من مريض لا يستطيع توفير ثمن الدواء أو العلاج.. وكم طالب مجتهد عجز عن استكمال دراسته لفقره وقلة حيلته.. التكافل التكافل.. أفلا تعقلون؟
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة