حلق نسر الأهلي عاليًا في سماء رادس بتونس، بعد فوز المارد الأحمر في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، بهدف نظيف سجله محمد شريف، على غريمه الترجي التونسي، في مباراة سبقها أجواء متوترة.
وسط أجواء صعبة، وشماريخ وألعاب نارية ومحدثات للصوت، وخروج الجماهير عن المألوف، كان الأهلي حاضرًا بقوة، ثابتًا متزنًا يؤدي برجولة واحترافية شديدة، فلم يهاب عنف الجماهير، ولم يبالي باستفزازهم المستمر للاعيبه على مدار 90 دقيقة، كان الأهلي فيها الأفضل والأقوى من فريق "الدم والذهب".
الأهلي قدم عريضًا كرويًا يليق باسم وسمعة "سيد افريقيا"، لينال الفوز عن جدارة، كما أكد معين الشعباني، المدير الفني لفريق الترجي التونسي، بأن الأهلي لم يسرق الانتصار من فريقه.
أداء رجولي للاعبي الأهلي في المستطيل الأخضر، كان على رأسهم "أكرم توفيق" الذي لعب أساسيا في قيادة الجبهة اليمنى، بعد إصابة محمد هاني بشد في العضلة الأمامية، وقدم مستوى طيبا نال عليه لقب نسر المباراة، حيث يُعد "أكرم" أكثر من فاز بالتحامات أرضية ثنائية 10 من 13، وأكثر من قام بتدخلات صحيحة 6، وتدخلات دفاعية 2، وشتت الكورة 2، وأكثر من أرسل عرضيات 5، و2 مراوغة ناجحة من 3، فضلًا عن حماس وإصرار "ديانج" الذي بات معشوقًا للجماهير الحمراء، ورجولة "حمدي فتحي"، وثبات مستوى الحارس الأسطوري محمد الشناوي، والأداء الطيب لباقي الفريق، عدا "معلول وأيمن أشرف" اللذين ظهرا بمستوى فني أقل من مستواهما المعروف.
يثب الأهلي يومًا تلو الآخر، أنه "الكبير" والقادر على جلب البطولات، في خضم الظروف الصعبة والقاسية، داخل وخارج الديار، وأن الكرة المصرية ستظل بخير، طالما بها فريق بحجم النادي الأهلي.
ورغم المباراة القوية التي قدمها الفريقين، إلا أن أحداثًا مؤسفة سبقتها، تكررت عدة مرات من جماهير الترجي قبل ذلك، مما يعرضهم للإيقاف من 6 إلى 10 مباريات، وربما تتسبب الشماريخ التي تم استخدامها في المباراة إلى حرمان الترجي من اللعب على ملعبه".