لفترة طويلة كان من غير المألوف أن تقود فتاة دراجة فى الشارع، وكان ينتقدها كل من يراها بالطريق ويوجه لها ولأهلها اللوم لأنهم سمحوا لها بقيادتها بين الناس، لكن استطاعت بعض الفتيات فى السنوات الأخيرة أن يغيرن وجهة نظر المجتمع واعتمدن على قيادة الدراجة للذهاب لأى مكان يرغبن الوصول إليه، منهن أسماء نبيل، صاحبة مشروع تعليم النساء قيادة الدراجات.
صورة أخرى لأسماء
تحدثت أسماء نبيل، صاحبة مشروع تعليم النساء قيادة الدراجات، والتى تعمل مهندسة صوت، عن مشروعها لـ"اليوم السابع"، حيث قالت "بدأت فكرة مشروع تعليم النساء ركوب العجل من سنة 2016، وسبب تفكيرى فى المشروع أن كتير من أصحابى البنات طلبوا منى أعلمهم ركوب العجل، وهما كلهم أعمارهن فوق الـ25 سنة، ولاحظت إنهن أتعلمن من أول مرة، ففكرت إنى أعمل مشروع أعلم كل البنات اللى ماتعلمتش ركوب العجل وهى صغيرة".
أسماء
وتابعت "الحمد الله، فكرة المشروع لقت إقبالا كبيرا من البنات والستات، ومع الوقت كونت فريق معايا من البنات، وكان فيه إقبال من جميع الأعمار بداية من سن 6 سنين لحد سن 60 سنة، والجميل أن الستات الكبار لما بيتعلموا كانوا بيرسلوا بناتهم للتعليم معانا، ويشاركوا معانا فى ماراثون العجل".
مجموعة من النساء والفتيات
ولم تواجه أسماء والمتدربات من النساء والفتيات أى مضايقات فى الشوارع أثناء قيادتهن للدراجات وهذا ما أكدته قائلة "الحمد الله مفيش أى مضايقات ولا صعوبات واجهتنى، بالعكس الناس فى الشارع بتشجعنا وكمان أحيانا بيحاولوا يساعدونا، وكمان كتير جداً من البنات اللى بتشارك معانا فى التعليم أو الماراثون أزواجهن وآبائهن بيشجعوهم وبيكونوا معاهم فى أول أو آخر التمرين، عشان يطمنوا عليهم".
إحدى المشاركات
قيادة الدراجة
وأضافت "أول ما بدأت أغلب البنات اللى سنهم فوق الـ25 سنة، مش بيلبسوا بنطلونات، كنت بشجعهم، بفكرة توفير العجل البناتى المناسب للبنات لو لابسين جيبة أو فستان، والحمد لله كان فى إقبال كبير من البنات اللى بتلبس فساتين بس، وكمان فيه منتقبات معاناً".
وتتمنى أسماء أن تعمم فكرة مشروعها بجميع أنحاء الجمهورية، حتى تصبح جميع الفتيات يقودن الدراجات فى الشوارع.
إحدى الفتيات
مشاركات فى ماراثون قيادة الدراجات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة