كشفت دراسة صادرة عن جامعة بيرجن بالنرويج، أن هناك العديد من الأعراض التي تظل ترافقك حتى بعد التعافى من فيروس كورونا، حيث تبين أن 50% من البالغين المصابين قد يعانون من أعراض مستمرة جراء العدوى بعد 6 أشهر من التعافى، طبقا لما ورد في موقع ميديكال اكسبريس.
وأشارت الدراسة إلى أن المصابين خلال الموجة الوبائية الأولى عانوا من بعض الأعراض التي ظلت تلاحقهم لستة أشهر من بعد التعافى من العدوى، حيث أكد الباحثون أن أكثر من 50% من الشباب حتى سن 30 عامًا، لا يزالون يعانون من أعراض مستمرة بعد ستة أشهر من المرض الخفيف إلى المتوسط جراء فيروس كورونا.
وحددت الدراسة الأعراض الأكثر شيوعًا التي تظل ترافق المرضى حتى بعد التعافى، وتتمثل في فقدان حاسة الشم أو التذوق، والتعب، وضيق التنفس، وضعف التركيز، ومشاكل في الذاكرة.
وأكد الباحثون أن هناك ارتباط كبير بين مستويات الأجسام المضادة المرتفعة والأعراض لدى المرضى المعزولين في المنزل ، وعوامل الخطر الأخرى للأعراض والتي تتمثل في مرض الربو أو أمراض الرئة المزمنة الأخرى.
وأكدت الدراسة أن المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى، عانى 30% منهم من التعب ، وهو أكثر الأعراض شيوعًا، كما عانى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا من أعراض طويلة المدى أقل من البالغين.
وأوضح الباحثون أن الأعراض المعرفية كانت من أبرز الأعراض المستمرة بعد التعافى من العدوى، وتشمل ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز بشكل خاص للشباب في المدرسة أو الجامعة.
وأوصت الدراسة بضرورة الحصول على تطعيمات لقاحات فيروس كورونا، التي تؤدى الى خفض انتشار العدوى بين المصابين وتخفيف حدة الأعراض لدى كبار السن.