كشفت دراسة صادرة عن جامعة جنوب أستراليا نُشرت فى المجلة الطبية البريطانية أن استمرار العمل فى بيئة غير صحية وضغط نفسى على الموظفين يجلعهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، طبقا لما ورد فى موقع ميديكال إكسبريس.
وأكدت الدراسة أن العمل المجهد يؤثر على صحتنا العقلية، طبقا لدراسة أسترالية استمرت لمدة عام، أظهرت أن العاملين بدوام كامل الذين يعملون فى المنظمات التى تفشل فى إعطاء الأولوية للصحة العقلية لموظفيها لديهم خطر متزايد بمقدار ثلاثة أضعاف للإصابة بالاكتئاب.
ووجد الباحثون أن العمل لساعات طويلة هو عامل خطر للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية أو الإصابة بسكتة دماغية.
واعتمدت الدراسة على بيانات صادرة من "مرصد مناخ السلامة النفسية الاجتماعية"، وهو أول منصة بحثية فى العالم تستكشف الصحة والسلامة النفسية فى أماكن العمل.
وأكدت الدراسة أن منظمات العمل التى تفشل في مكافأة أو تقدير موظفيها على العمل الشاق، وتفرض مطالب غير معقولة على العاملين، ولا تمنحهم الاستقلالية، تضع موظفيها تحت خطر أكبر بكثير من الإصابة بالاكتئاب، حيث تبين أنه عندما لا يتم تقدير العاملين المتحمسين والملتزمين فإن ذلك يصيبهم بالاكتئاب.
وأظهرت الدراسة أيضا أن مرض الاكتئاب شبح يؤثر على ما يقدر نحو 300 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، ما يشير إلى أهمية الاهتمام ببيئة العمل، حيث ترتبط المستويات المرتفعة من الإرهاق والتنمر فى مكان العمل أيضًا بفشل الشركات فى دعم الصحة العقلية للعمال.