تطورات جديدة شهدتها قضية اقتحام الكونجرس الأمريكي، حيث أقر عدد من المتورطين في أحداث ليلة 6 يناير الدامية باقتحام مبنى الكابيتول هيل، والتي خلفت 5 قتلي في المداهمات التي جرت بين أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقوات الأمن المكلفة بحماية مبني الكابيتول.
أسفرت اعترافات المتهمين عن غلق عدد من القضايا الفرعية أمام المحاكم الفيدرالية، حيث أقرت مورجان لويد، وهي أحد مقتحمي الكونجرس بدخولها لأماكن ممنوع التواجد بها، واعترفت أمام محكمة فيدرالية بارتكاب جريمة التعدي على ممتلكات الغير داخل مبنى الكابيتول.
وقالت لفوكس نيوز: "في المكان الذي كنت فيه ، لم نشهد أن أحدًا يلحق الضرر بأي شيء، وكان الناس في الواقع مهذبين للغاية إذا اصطدم أي شخص بأي شخص كان يقول اعذرني ، وكان الناس مهذبين للغاية ولم يكسر أحد أي شيء."
وجاءت التعليقات من مورجان لويد ، 49 عامًا ، بعد أكثر من أسبوع بقليل من كتابتها إلى قاض فيدرالي بأنها تأسف لأفعالها في 6 يناير ، ما أدى إلى إصدار حكم وضعها تحت المراقبة وغرامة قدرها 500 دولار.
في رسالة إلى القاضية رويس لامبيرث قبل إصدار الحكم، اعتذرت لويد عن جرائمها وتبرأت من المشاغبين الذين هاجموا ضباط الشرطة وحطموا المبنى ، قائلة إنها "شعرت بالخجل من أن شيئًا ما كان يهدف إلى إظهار الدعم للرئيس قد تحول إلى عنف".
وتابعت: "كتبت أنني تشعر بالأسف.. لم يكن في نيتي أبدًا المساعدة في تمكين الناس من التصرف بعنف".
وقالت لامبيرث إن مورجان لويد تجنبت السجن لأنها لم تشارك في العنف وأدانت من فعلوا ذلك، وأصدرت تحذيرًا للمتهمين الآخرين بأنه من المحتمل أن يحكم عليهم بالسجن إذا استمروا في الدفاع عن سلوكهم في مبنى الكابيتول.
كما نددت لامبيرث بشدة بالتمرد ووصفه بأنه جريمة خطيرة ووصمة عار على البلاد وأشارت إلى أن "الكثير من الجمهور لا يزال غاضبًا مما حدث"، وقالت: "لم تكن هذه مظاهرة سلمية ... لم يكن من قبيل الصدفة أن تتحول إلى عنف".
ووفقًا لصحيفة أريزونا ريبابليك، فإن ستة ينتمون الى "براود بويز"، وهي جماعة شبه مسلحة، شاركوا في أعمال الشغب بصدد التقدم بطلب تسوية مع القضاء.
وذكرت الصحيفة أن المدعين ومحامو الدفاع أبلغوا قاضيًا فيدراليًا في العاصمة أنهم يتوقعون إجراء مفاوضات أولية قبل الذهاب إلى المحاكمة ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات بضعة أسابيع.
وتتعلق القضية بأعضاء "براود بويز" الذين اتهموا في فبراير بالتآمر والتنسيق لمهاجمة مبنى الكابيتول.
وألقي القبض على ويليام كريستمان وكريستوفر كوهني ولويس إنريك كولون في ميسوري. وتم القبض على الأشقاء كوري وفيليسيا كونولد في ولاية أريزونا، ووجه متهم آخر ، هو رايان أشلوك من كانساس ، إلى المتهمين الآخرين في وقت لاحق.
وزعم ممثلو الادعاء أن المجموعة نسقت تحركاتها داخل مبنى الكابيتول وارتدت ملابس تكتيكية أثناء أعمال الشغب، ووجهت إليهم تهم التآمر ، والدخول غير القانوني ، والإخلال بالنظام، وعرقلة إجراءات رسمية.
وتم توجيه تهم لمئات الأشخاص فيما يتعلق بأعمال الشغب التي عطلت التصديق على نتائج الهيئة الانتخابية لانتخابات 2020.
واعترف العديد من الأشخاص بالذنب فيما يتعلق بمشاركتهم ، بما في ذلك بعض المنتسبين إلى مجموعات اليمين المتطرف مثل براود بويز، فمثلا جرايدون يونج ، أحد المدعى عليهم الـ 16 في قضية وزارة العدل ضد المنتسبين إلى مجموعة Oath Keepers اليمينية المتطرفة ، قدم إقرارًا بالذنب في وقت سابق من هذا الأسبوع بتهمة التآمر وعرقلة إجراء رسمي.
ووصف محامو وزارة العدل التحقيق بأنه من أكبر التحقيقات في التاريخ الأمريكي من حيث عدد التهم المرفوعة وحجم الأدلة التي تشمل أكثر من 15 ألف ساعة من الفيديو من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة.
كما قالت السلطات الأمريكية أنها فحصت أكثر من 210 آلاف بلاغ جزء كبير منها يتضمن مقاطع فيديو وصور ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن تحريض على العنف، كما أبلغ المسؤولون عن أكثر من 80 ألف تقرير و93 ألف مرفق متعلق بإنفاذ القانون.
أصبحت أحداث 6 يناير أصبحت موضوعا محفوفا بالمخاطر بالنسبة للجمهوريين، حيث قلل عدد متزايد في الحزب من خطورة الهجوم الذي اعتبره البعض أسوأ هجوم على مبنى الكابيتول منذ أكثر من 200 عام.