يوميا نجد عددا لا بأس فيه من سلالم المشاة التى يتم بناؤها أعلى الطرق لتسهيل حركة مرور المواطنين، والحفاظ على أرواحهم، وكذلك تسهيل حركة المرور نفسها التى تزدحم بعبور المواطنين للطرق، والتى كانت تتسبب فى مشاكل خاصة بزحمة السيارات وغيرها، وتؤدى بالضرورة لحالة من تأخر مصالح المواطنين سواء عابرى الطريق أو قائدى السيارات، ورغم من الأهداف النبيلة والموضوعية فى سلالم المشاة، لكن هناك مئات يوميا أسفل تلك السلالم يعبرون الشارع، والعابرون ليسوا كبار سن فقط غير قادرين على صعود السلالم ، بل شباب وفتيات وكثير من العاملين فى يوم طويل، حيث يستسهلون عبور الطريق عن الصعود لسلالم المشاة.
وما نذكره ليس مشكلة عابرة، لكنها مشكلة دائمة ومستمرة، وطالما استمرت المشكلة فالضرورة تحتم إيجاد حلا واقعيا وعمليا لتلافي كافة المعوقات الموجودة حاليا، لأنها مهما استمرت فإن المواطنين لن يصعدوا السلالم، وأزمة المرور لن تحل أسفل سلالم المشاة، والحوادث لن تقل.
والحل بكل بساطة فى السلالم المتحركة أولا، حيث إنها خطوة تستوعب عددا أكبر من المواطنين، وهي الوسيلة التى ستجعل المواطنين يقبلون على فكرة صعود سلالم المشاة، وإنها وسيلة صعود مريحة وتوفر عليهم عناء الانتظار فى الشارع أسفل سلالم المشاة للعبور، كما أنها فقط للمواطنين ولن يصعد عليها السيارات بطبيعة الحال!، ثم الحل الأخر وهو الذى يستوعب عددا أقل وهو الأسانسير، حيث يجب أن تزود السلالم بأسانسير عبور المشاة أيضا، فالقصة ليست سلما يبنى، لكن القصة فى طالما عملنا حاجة يبقي نعملها صح الصح، وبأعلى الطرق والوسائل الممكنة".