قال طارق جساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة لديها قلق بالغ بشأن احتمالات تفشى الكوليرا والحصبة والملاريا فى منطقة تيجراى بإثيوبيا والتى تقع ايضا على حزام التهاب السحايا ومعرضة لخطر تفشي الحمى الصفراء، مشيرا إلى أن المستشفيات تعمل بالكاد، كما تلوح المجاعة فى الافق، بينما يجعل نقص الغذاء والمياه النظيفة والحصول على الرعاية الصحية الخطر أمرا حقيقيا للغاية وتمثل تلك العوامل مجتمعة وصفة لأوبئة اكبر .
وحذر المتحدث -فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الثلاثاء، من أن الاشخاص معرضون ايضا لخطر الموت بسبب عدم الحصول على الخدمات الصحية لعلاج الحالات الصحية الأخرى، لافتا إلى أن الوصول إلى المناطق المتضررة لايزال محدودا للغاية مما يجعل توسيع نطاق الاستجابة الصحية أكثر صعوبة حتى مع تزايد احتياجات السكان لا سيما للفئات الأكثر ضعفا بما فى ذلك الأطفال والنساء والمشردين داخليا .
وأشار جستريفيتش إلى أن مايقدر بحوالى 3.5 مليون شخص معرضون لخطر الاصابة بالكوليرا و 6 ملايين معرضون للاصابة بالملاريا، مؤكدا أن وفيات الاطفال يمكن أن تزيد بسبب الملاريا الى ثلاثة أضعاف.
ونوه المتحدث باسم المنظمة الدولية الى اطلاق حملة للتطعيم ضد الكوليرا تستهدف اكثر من 2 مليون شخص مع 4 ملايين جرعة لقاح .
اوضح المتحدث ان الحملة قادرة على الوصول الى مليون شخص فقط خاصة مع صعوبة الوصول الى السكان عن طريق الطرق اضافة الى انهم فى حالة تنقل بسبب تغير الوضع الأمنى فضلا عن التأثير الكبير للنزاع على الرعاية الصحية مع نهب المرافق وتدميرها وتضرر سلسلة التبريد لتخزين اللقاحات وعدم قدرة العاملين الصحيين على العمل بسبب النزاع فى الاقليم .
