رصدت دراسة حدثة صادرة عن مركز المستقبل، 3 أسباب تدعم التطرف بمنطقة أفريقيا الوسطي، داعية للتعاون الوطني لمكافحة أي تتطرف يمكن انتشاره بمحيط هذه المنطقة، وأشارت إلى أن هناك 3 ثلاثة استنتاجات مهمة تساعد على فهم التمدد الداعشي والتطرف بأفريقيا الوسطى، أولًا: تطور الأنشطة العملياتية والاستراتيجية للقوات الديمقراطية المتحالفة تحت قيادة "بالوكو" وجماعة الشباب والأمر الذى، يشير إلى أن كلًا منهما يسعيان إلى تنفيذ عقيدة ومنهج تنظيم داعش، ولعل تلك هي السمات الأبرز في إنتاج حملات الدعاية، ومحتوى الخطاب الإعلامي الخاص بولاية وسط إفريقيا.
وأضافت ثاني هذه الاستنتاجات وجود أدلة متزايدة تشير إلى أن القوات الديمقراطية المتحالفة قد أقامت روابط اتصال مبكرة مع تنظيم داعش، كما أن هذه الجماعة المتمردة تتمتع بتاريخ من الروابط والعلاقات الخارجية، حيث استمرت في الاستفادة من شبكاتها عبر الوطنية للتمويل والتوظيف والخدمات اللوجستية، وثالثا اهتمام تنظيم داعش بأنشطة ذراعه الجديد في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال موزمبيق من خلال رسائله منذ عام 2019، رغبةً في إثبات الوجود، وأنه باقٍ ويتمدد، على الرغم من الضربات الأمنية التي تلقاها وفقدانه السيطرة على الأراضي في جميع أنحاء سوريا والعراق".
وحذرت الدارسة من التمدد المتطرف قائلة :"ولا يخفى أن هذا التمدد الإرهابي لتنظيم داعش، وتزايد الجماعات الموالية له في جميع أنحاء إفريقيا؛ قد يعقد من جهود التعاون عبر الوطني لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن استقطاب وتجنيد أعداد متزايدة من المقاتلين الأجانب من الإقليم وما وراءه بسبب جاذبية الخطاب الجهادي العنيف في ظل بيئة أمنية مضطربة وهو ما يهدد الاستقرار الإقليمي. ومن المرجح أن يؤدي مقتل زعيم بوكو حرام "أبو بكر شيكاو" على يد فصيل داعش المنافس بقيادة "أبو مصعب البرناوي" في أحد تداعياته إلى دعم قبضة داعش على المسرح الجهادي العنيف في غرب ووسط إفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة