فى رحلة استغرقت 18 شهرًا، قرر شون أوسلاي، أن يأخذ والدته ماري أونيل بعيدًا عن أيرلندا في رحلة للترويح عنها بعد إصابتها بالزهايمر، وانتهى به الأمر بالسفر حول العالم.
ووصف الابن المحب الذي اصطحب والدته لرؤية العالم كيف ساعدت الرحلة في تحسين حالتها في أشهرها الأخيرة ، مشيرًا إلى أن الرحلة أسعدت والدته الراحلة، وأنها بدأت في المشي والتحدث مرة أخرى أثناء سفرهما، وتابع:"اعتقدت أن مرض الزهايمر كان مجرد تدهور، لكن عندما وصلنا إلى نيبال، بدأت في استعادة قدراتها، مشيت أكثر، وتحدثت أكثر، حتى أنها تعلمت كلمات جديدة".
تدهور صحة مارة
تبدأ قصة شون ووالدته عندما ناقشت الأسرة نقل الوالدة لدار رعاية عام 2018، وهنا تولى شون زمام الأمور، وشعر أن المنزل لن يكون أفضل بالنسبة لها، قائلا:"لم أستطع تركها بمفردها ".
شون ووالدته ويبدو عليهم السعادة
وقرر أن يأخذها بعيدًا عن برد الشتاء الأيرلندي إلى نيبال، قال: "خططت للعودة بعد شهرين"، كان الجو دافئًا وكانت قادرة على الخروج كثيرا، كنا نسير بجانب هذه البحيرة ونشاهد الأطفال يلعبون. كانوا يأتون ويجلسون معنا في المقاهي ويتحدثون معها طوال الوقت وهي معهم، كنت آخذ فرشاة شعرها معنا وكان الأطفال يمشطون شعرها"، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
شون ووالدته فى كيب تاون
بعد نيبال، أخذ شون ماري للبقاء في شقته في روما في أبريل 2018، قال: "لقد تعرفت على روما لأنني أخذتها إلى شقتي من قبل ،كانت هناك مطاعم مفضلة لزيارتها وكنائس صغيرة تحبها".
شون أوسلاي ووالدته
في يوليو ، عندما أصبحت روما شديدة الحرارة ، ذهب الابن وأمه للإقامة في الجبال في أومبريا بايطاليا، قال شون: "كل شخص التقت به في إيطاليا تحدث معها وأراد أن يمنحها قبلة، لقد أحبوها".
بعد خمسة أشهر، توجهوا إلى كيب تاون وعلى الرغم من تدهور حالة ماري، بذل شون كل ما في وسعه للتأكد من أنها استمتعت بالرحلة.
قال:"لقد استأجرت مساعدة- لقد تعاملت معها بشكل جيد حقًا،لقد اعتادت وضع شعر أمي في ضفائر صغيرة جميلة كانت تحبها أمي".
ماري أونيل
في يناير 2019، اصطحبت أمي إلى الشاطئ واستمتعت بوضع أصابع قدميها في الرمال ومشاهدة الأطفال وهم يلعبون".
وتوفيت ماري في 24 مايو 2019 في جنوب إفريقيا بعد إصابتها بالتهاب في الصدر.
قال شون:"عندما توفيت، شعرت أنني فقدت ابنتي الصغيرة، كان علي أن أوقف حياتي لأعتني بها بهذه الطريقة، لكنها أعطتني الكثير أيضًا".
