قدمت مبادرة حياة كريمة نموذجا يحتذى، في دعم برامج الحماية الاجتماعية بمصر، خاصة وأن الدولة عقب ثورة 30 يونيو عكفت على التحرر من كافة السياسات التقليدية للرعاية الاجتماعية التي اختزلت دعم الدولة فى معاش ضماني بسيط، وتبنت سياسات جديدة تتواكب مع طبيعة المرحلة التنموية التى تعيشها الدولة الآن، من خلال برامج وأنشطة ومشروعات تتعامل بكفاءة عالية مع الفقر متعدد الأبعاد، بما يضمن تراجع معدلات الفقر وارتفاع مسـتوى المعيشة للمواطن.
الدولة نجحت في تطوير أول قاعدة بيانات عن الأسر الفقيرة في مصر وتشمل 9.3 مليون أسرة
ونجحت الدولة فى تطوير أول قاعدة بيانات عن الأسر الفقيرة فى مصر تشمل 9,3 مليون أسرة تضم 31 مليون مواطن، كما ارتفعت أعداد الأسر المستفيدة من برامج الدعم النقدي من 1,68 مليون أسرة تشمل 6,4 مليون فرد في عام 2014، لتصل إلى 3,8 مليون أسرة تشمل 14,1 مليون فرد في عام 2021 بزيادة تصل إلى 120%.
وارتفعت الموازنة المخصصة للدعم النقدى من 3,7 مليار جنيه عام 2014 إلى 19 مليار جنيه عام 2021 بزيادة قدرها 500%، كما تبلغ نسبة الإناث المُسجلة بأسمائهم البطاقات الصادرة 72,5% في مقابل نسبة الذكور التي تبلغ 28,5%، ويبلغ عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج 5,3 مليون طفل بنسبة 44% من إجمالي أفراد الأسر بالإضافة إلى استخراج الأوراق الثبوتية لما يقرب من 742,000 سيدة بما يشمل بطاقات رقم قومي، شهادات زواج، شهادات طلاق وشهادات ميلاد للأطفال.
مبادرة حياة كريمة برنامج رئاسى مكمل لبعضه ويعطى دفعة قوية للمجتمع
في سياق متصل، قالت نيفين القباح، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تعمل على تحسين جودة حياة المواطن المصرى، موضحة أن حياة كريمة برنامج رئاسى كبير للغاية وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أن التوجه الرئاسي دائما نحو جودة حياة المواطن المصرى وكرامة المواطن وتحسين مستوى الخدمات والمعيشة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن وزارة التضامن تدعم جميع المواطنين منذ الطفولة وحتى المعاش، لافتة إلى أن مبادرة حياة كريمة هو برنامج رئاسى مكمل لبعضه البعض ويعطى دفعة قوية للمجتمع في الريف .
ولفتت الدكتورة نيفين القباج، إلى أن الوزارة كانت تعمل على الدعم النقدى والمعاشات وذوى الإعاقة، ولكن كانت منظومة الدعم المتكاملة غائبة عن الريف ولكن مبادرة حياة كريمة جاءت لتضمن هذا الدعم المتكامل للريف، موضحة أن مبادرة حياة كريمة برنامج عظيم للغاية .
وأشارت وزيرة التضامن إلى أنه كانت هناك مراكز غائبة عنها الخدمات مثل الخدمات الموجه لذوى الإعاقة والطفولة المبكرة والتمكين الاقتصادى للمرأة والخدمات الخاصة بالتوعية المجتمعية ومراكز التكوين المهنى للشباب الذى خرج من المدارس النظامية ، ولكن مبادرة حياة كريمة توفر كل هذه الخدمات.
حياة كريمة تطور 906 مكتب بريد وتزودهم بماكينة صراف آلى
فيما كشف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن ضخ استثمارات بنحو 1.6 مليار دولار خلال العامين الماضيين لرفع كفاءة خدمات الانترنت؛ مؤكدا على أن الوزارة تُشارك في المبادرة الرئاسية حياة كريمة وفقا لأربعة محاور رئيسية أولها ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لرفع كفاءة خدمات الإنترنت لمليون منزل.
كما تضمنت المبادرة تطوير 906 مكتب بريد وتزويدهم بماكينة صراف آلى، بالإضافة إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات من خلال تزويد القرى بألف محطة شبكة محمول تشاركية،وكذلك تنفيذ مشروع للتدريب لمحو الامية الرقمية وبناء القدرات فى مجال التكنولوجيا.
وأشار الوزير إلى أنه يتم تنفيذ خطة لتطوير مكاتب البريد المصرى وزيادة فروعه ليصبح منفذا لتقديم خدمات مصر الرقمية وخدمات الشمول المالى الى جانب الخدمات البريدية.
