"إحنا بنشتري راجل"، جملة يسمعها العريس عندما يتقدم لعروسته، ويسأل أسرتها عن "المطلوب منه" خاصة "القايمة"، لكن أحيانًا الواقع يكون عكس ذلك تمامًا، حيث تدب الخلافات مبكرًا بين أهالي العروسين، وربما يصل الأمر لعدم إتمام الزوج بسبب خلافات مادية بسيطة، في ظل ثقافة العند وتمسك كل طرف برأيه.
ورغم أن بعض الأسر تؤكد للعريس أنها "بتشتري راجل" إلا أن "القايمة" تحتوي على كل شيء "من الابرة للصاروخ"، لدرجة أن البعض يسجل بها "الهدايا والدباديب"، والأدوات البلاستيكية الخاصة بالحمام والمطبخ"، حيث تتنوع شكل "القايمة" حسب كل بلد وتقاليدها وعاداتها في ذلك.
قصة "عروس الدقهلية" حجزت مساحات كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت صورة لـ"القايمة" مكتوب فيها :"من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال اتقى الله فى كريمتنا"، حيث حلت هذه الجملة بديلة لقائمة المنقولات.
هذه الصورة المتداولة على السوشيال أحدثت حالة من الجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، ما بين استحسان ذلك والثناء عليه، ورفضه باعتباره حقًا أصيلًا من حقوق العروسة يجب الحصول عليه.
والد العروسة أكد أن أهل العريس حاولوا إقناعه بضرورة كتابة "قايمة" لكنه رفض، لأن ابنته أغلى ما عنده من الأموال، ولا يمكن تقييمها بمبلغ من المال أو قائمة للمنقولات، ويعتبر هذه القائمة فتنة بين الناس وبعضهم البعض وتتسبب فى مشاكل عديدة تصل إلى طلاق العروسين"، فيما أكد العريس أنه عندما شاهد هذه الكلمات في "القايمة" قال لـ"حماه": "الحمل كده زاد عليا.. ومريم مش هتيجى لحضرتك البيت هنا غير للزيارة بس عمرى ما هزعلها".
خلاصة الأمر، ليس السعادة بكتابة الكثير في "القايمة"، ولا التعاسة بكتابة القليل، وأن بعض "البيوت" يرفرف عليها المحبة والسعادة، في حين أن سطور "القايمة" لا تحتوي إلا على القليل، ومنازل أخرى تحولت لحلبة صراع بين الأزواج، بعضها انتهى في محاكم الأسرة أو الطلاق رغم أن "القايمة" مليئة بالأرقام.
استمرار الحياة الزوجية قائم على"المحبة والتفاهم والرحمة والمودة"، لا الأموال ولا الأوراق، فالأهم في كل ذلك ألا ننسى دومًا الفضل بيننا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة