3 أعمال أدبية تناولت تغييرات المجتمع بعد حرب 67.. أبرزها الحب تحت المطر

السبت، 05 يونيو 2021 09:00 م
3 أعمال أدبية تناولت تغييرات المجتمع بعد حرب 67.. أبرزها الحب تحت المطر صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ 54 على أحداث نكسة يونيو 1967، وهى الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من العراق ومصر وسوريا والأردن بين 5 يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه.
 
العديد من الأدباء تحدثوا عن تلك الحرب، وكيف كان مصير العالم العربى بعدها، وتناول كلا منهم بطريقته التحولات التي شهدها المجتمع بعد الهزيمة وتأثيرها في الإنسان العربى، ومن هذه الأعمال الأدبية.
 

الحب تحت المطر

حب تحت المطر
 
يتناول نجيب محفوظ فى "حب تحت المطر" والتى صدرت عام 1973 عن الفترة ما بين النكسة والعبور، الرواية جسدت الحب ومشاعره المختلطة فى عصر ما بعد النكسة، فجسد "الوفاء، الخيانة، الحب والعشق، الغضب والغيرة والعلاقات الغير طبيعية وحتى القتل".
 
وخاض "محفوظ" فى جانب أكثر أهمية وقسوة لشباب ذلك الجيل والذى تملكته النكسة فأصبح حلمه الهجرة والهروب، يقول نجيب محفوظ فى روايته "لم يعد الوطن أرضا وحدودا جغرافية ولكنه وطن الفكر والروح"، وجسد نجيب محفوظ المعاناة والظروف الإنسانية التى عاشها الناس فى تلك الفترة، فى خلطة مختلفة، وصراعات شخصية، رسمها قلم نجيب محفوظ ببراعة كعادته.
 

حفلة سمر من أجل خمسة حزيران 

حفلة سمر من أجل خمسة حزيران
 
مسرحية للمسرحي السوري سعد الله ونوس كتبها بعد نكسة حزيران 1967 وتتحدث عن الوضع بعد النكسة في المجتمع العربي وأحداث الحرب. منعت المسرحية من العرض في عدد من البلدان العربية ثم عادت للعرض من جديد.
 
و"حفلة سمر من أجل 5 حزيران" هي واحدة من المحاولات الجادة التي تستوعب المهمة الصعبة والواضحة لمسرح يضيء أنواره مختاراً الحقيقة لا التضليل، والمقاومة لا الاستسلام، ففي فترات النكسة، عندما لا يكون أمام الشعوب إلا أن تختار بين المقاومة المسلحة والاستسلام، تصبح مهمة المسرح عسيرة بقدر ما هي واضحة، عليه أن يكسر جدرانه، وأن تندمج خشبته وصالته في صحوة واعية تنطلق إلى ابعد من ردهات المسرح.. إلى الشارع.. إلى البيوت.. إلى خطوط النار، متحولة مع الامتداد احتجاجاً ومقاومة ورؤية واضحة للمستقبل.
 

67

رواية 67
 
صنع الله إبراهيم أحد الذين تأثروا كثيرا بمرارة الهزيمة، فبجانب يومياته "تلك الرائحة" والتى حكى فيها عن فترة سجنه لخمس سنوات من 1959 إلى 1964 وذلك فى سياق حملة شنّها جمال عبد الناصر ضد اليسار.
 
عاد "إبراهيم" ليكتب عن مرارة الهزيمة فى رواية أخرى كتبها فى بيروت عام 1968 ولكن ظروف الحرب والرقابة منعته من نشرها فى ذلك الحين إلى أن ظهرت إلى النور قبل عاميين وبعد أكثر من 45 عاما على النكسة.
 
يجسد صنع الله إبراهيم فترة النكسة فى حبكة درامية وأخلاقية، رسمها بأحداث وعلاقات متوترة بين شخصيات العمل، فكان شخصية الصحفى اليسارى الذى غادر السجن حديثا، ويرسم الروائى بقلمه ملامح الجو العام للهزيمة وحالة الإنكسار التى انعكست على الشعب، وتحدث عن حالات مختلطة ما بين اللامبالاة والخوف من إعلان صاحب الهزيمة والتواطؤ معه بالسكوت.
 
الكاتب أراد أن يدلل على أن قبح السياسة هو ما ساعد على نشأة تلك العلاقات ونموها، واستمرارها، فاختار فى نهاية روايته أن تظل العلاقة مفتوحة لجميع الاحتمالات فى اسقاط على ما سببته النكسة من انحراف أخلاقى فى نفوس الكثير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة