فى ذكرى ميلاده.. كاسك يا وطن.. مسرحية محمد الماغوط التى لا تموت

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 03:06 م
فى ذكرى ميلاده.. كاسك يا وطن..  مسرحية محمد الماغوط التى لا تموت محمد الماغوط
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سنة 1979 كان العالم العربى على موعد مع عمل فنى "خالد"  جمع بين الشاعر الكبير محمد الماغوط، والفنان دريد لحام وهو مسرحية "كاسك يا وطن" التى شغلت الجميع ولا تزال تفعل ذلك.واليوم تمر ذكرى رحيل  محمد الماغوط الذى رحل فى 3 أبريل 2006.
 
و"كاسك يا وطن" مسرحية اجتماعية سياسية كوميدية لعب بطولتها دريد لحام وتعتبر من أشهر المسرحيات الكوميدية العربية الناقدة والهادفة، وقد حققت نجاحا كبيرا فى جميع أرجاء الوطن العربى، من إخراج خلدون المالح.
 
ومن نص المسرحية:
     ألو يا أخونا رفاع السماعة فى إلك مخابرة.
 
–          نحنا ما عنا تلفون.
–          إيه رفاع السماعة مخابرة خارجية.
–          من مين المخابرة بلا؟
–          لك من أبوك.
–          أبى مات من زمان وصارت عضامو حديد.
–          إيه رفاع السماعة هو يلى طالبك.
–          شلون صارت هى؟ الأحياء مو عم يحكو معنا يحكو معنا الأموات…. (ألو نعم؟)
 
 –          أنا المرحوم أبوك.
–          شحارى من وين عم تحكى يا بى؟
–          الشهيد وين بكون؟
–          والله ما بعرف يا بى شنو ما استشهدت ولا مرة لسا.
–          من الجنة يا ولدى الله يطعمك ياها.
–          والسامعين يا بى…. يا بى… يا بى أنت ليش استشهدت؟ لك شو بدك بهالصرعة كان؟
–          ميشان الوطن  شو نسيت؟
 
–          والله راح عن بالى الوطن يا بى، حلوة الجنة يا بي؟
–          ما فى متل الجنة، بس حتى الجنة ما بتغنى عن الوطن يا ولدى… طمّنى شو صار فيكن؟ شو صار بالإشيا يلى استشهدنا ميشانة؟
–          اطمن يا بى الحمد لله دمكن ما راح هدر أبداً.
–          الله يطمنك بالخير, بس بدى منك أجوبة محددة.
–          تكرم روحاتك يا بى سآل….
 
–          أول باشتان شو أخبار الوحدة العربية؟
–          هوووو ما عدنا حكانا فيها…
–          يعنى صرتوا بلد وحدة؟
–          لكان؟؟ ما بدها شي, أنا اليوم فطرت ب بغداد, و تغديت بالخرطوم, و عم إحكى معك من أبو ظبي.
–          أصدك ما ضل حدود؟
–          الحدود على الخريطة بس.
–          والحرية؟
 
–          بتبوس إيدك يا بي.
–          يعنى ما صفى سجون؟
–          من المجرمين فقط يا بي.
–          وشو عملتوا بالمعتقلات؟
–          المعتقلات حولناها ل مدارس و مستشفيات.
–          برافو علكين برافو. ما خبرتنى لسا عن العدالة؟
 
–          العدالة حدث ولا حرج، يعنى شلون بدى شبهّلك العدالة عنا؟ يا أبى بتلاقى هالأجانب والسواح بيجوا من آآآخر الدنيا لعنا حتى يتفرجوا عالعدالة والنظام والقانون…. آآآلله وكيلك يا بى صرنا فرجة (أهاهاهاها).
–          يعني؟ ما عاد فيه ابن ست و ابن جارية؟
–          أبداً لخيرات مكومة بالطرقات ع مين يشيل ببلاش.
–          بس إذا الشغلة بلاش مو تدبكة حاصل بعرفك نفسك دنية ها..
 
–          لا يا بى كل واحد منا بمد إيدو و بياخد حاجته, هلأ انا مثلاً مقتصر أكلى عالفرايز و الكم بزرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة