حالة من الجدل سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه قائمة المنقولات الزوجية، التي جرت الأعراف على إتمامها قبل عقد القران، وذلك بعد نشر أحد الأباء صورة من قائمة ابنته ومكتوب فيها: "من أؤتمن على العرض لا يُسأل عن المال.. اتق الله في كريمتنا"، حيث انقسمت الآراء حول ضرورة وجود القائمة لضمان الحق المادي للفتاة بينما رأي آخرون أنه لا قيمة لها مرددين عبارة "هتنفعكم بإيه؟!".
الإنفصال
وبسؤال عدد من النساء اللائى تعرضن لتجربة الانفصال عن قائمة المنقولات، قالت أمنية: "الحقيقة أن القايمة ساعدتنى لمدة طويلة في مواجهة بعض الالتزامات المادية تجاه بنتى لحد ما حصلت على حكم بالنفقة"، مشيرة إلى أن طليقها كان متحفظًا على مسألة كتابة قائمة المنقولات ولكنها تمسكت بها باعتبارها حقها.
"انتصار صغير بعد تجربة خسرتنى كل حاجة"
وتقول نورا إنها اضطرت للتنازل عن كل حقوقها في مقابل الحصول على الطلاق، لم تحصل فقط إلا على قائمة منقولاتها، قائلة: "رغم ان قيمتها مش مبلغ كبير لكن كان عندي إصرار أخد حاجاتي محدش يستخدمها غيري بالإضافة إلى أنها كانت انتصار نفسي بسيط بعد تجربة خسرت فيها كل حاجة."
أما إيناس فقالت إن طليقها كان عنيدا معها جدا أثناء إتمام إجراءات الطلاق ورفض تسليمها قائمة منقولاتها، قائلة: "تنازلت عن اتهامه بالتبديد حتى لا يتعرض للسجن، فهمها كان هو أبو أولادي وسجنه سيكون نقطة سوداء في حياتهم، لكن بالتأكيد كان ذلك عبء كبير علي ."
وتضيف: "كنت محتاجة المنقولات لفرش مكان سكنى الجديد فلم تكن ظروفي تسمح وقتها بتحمل مزيد من التكاليف، لكنى تمكنت لاحقًا من فرش الشقة وانتقلت من شقة إيجار لتمليك، والحمد لله أولادى في مدارس كويسة."
الطلاق
"اتجوز بعدى على عفشى"
أما كريمة فقد تزوجت بدون قائمة منقولات، قائلة: "والدى رحمة الله عليه رفض تزويجي بقائمة منقولات وكان شايف أنه بيشتري راجل وكان بالفعل نعم الزوج ولكن بعد وفاة والدي كل شيء أتغير، أنا كنت بنت وحيدة وعندي أخين لكن بيعملوا بالخارج".
وتضيف: "لما قررنا الانفصال تنازلت عن كل حقوقي المادية، وبالتالي خرجت خسرانة كل شيء والحمد لله أنه مكانش فيه أولاد"، مشيرة إلى أنه بعد انفصالها بمدة قصيرة تزوج طليقها من أخرى، في شقتها وعلى المنقولات الخاصة بها.
وتؤكد أنها تحترم حسن النية لدي والدها لكن لا تنصح أي شخص بأن يفعل ذلك مع ابنته لأن الأشخاص بتتغير.