اتفاقات الزواج عند الفراعنة.. اؤتمنوا على العرض والمال ودفعوا تعويض الطلاق

الإثنين، 07 يونيو 2021 06:00 م
اتفاقات الزواج عند الفراعنة.. اؤتمنوا على العرض والمال ودفعوا تعويض الطلاق القدماء المصريين
سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا نزال فى الوقت الحاضر نحتفظ بالعديد من العادات والتقاليد ذات الأصول المصرية القديمة أو الفرعونية، فى مختلف تفاصيل الحياة بداية من المأكل حتى طقوس الاحتفالات بالأعياد وغيرها، وتزامنًا مع الجدل المتواصل حول اتفاقات الزواج، نستعرض مع الباحث الأثري أحمد عامر أبرز ملامح اتفاقات الزواج عند القدماء المصريين، وهل كانت هناك قائمة منقولات زوجية خاصة بالعروس أم لا.

الزواج عند القدماء المصريين
الزواج عند القدماء المصريين

قال الباحث الأثري، إن الزواج الفرعوني كانت له قواعد وأعراف لا تزال آثارها متواجدة حتى الآن، فقد عرف المصريون القدماء ولي العروس والعقد والمهر والقائمة والمؤخر، وكان الزواج في مصر القديمة يتم على أساس عقد مكتوب، تكتب فيه حقوق الزوجة ومهرها ومعاشها أي كل التفاصيل التى تكتب اليوم وكانت هناك قواعد يجب اتباعها قبل الزواج.

تقديس الحياة الزوجية
تقديس الحياة الزوجية

وأضاف: كان يتم في الاتفاق تحديد قيمة الصداق من الأوزان الفضية والأشياء العينية من قِبَل العريس، ويلتزم العريس بإعالة العروس في حضوره وغيابه أي أنها ملزمة منه التزاما تاما وليس لأهلها أي دور في النفقة عليها بعد الزواج، وأن الزوج يقرّ بحق أبنائه منها في وراثته، وتعويض مناسب يدفعه إليها إذا انفصل عنها.

جدارية فرعونية
جدارية فرعونية

وأشار الباحث الأثري، إلى أن المهر كان يُسمى بـ"شبن سحمة"، أو "هبة البكر"، وهو صداق يتناسب مع مستواهما وعصرهما، سواء كان معجلا أو مؤجلا، وتدخل الزوجة بيت الزوجية بمنقولات مناسبة تسمى "نكتون إرحمة" أو "نكتون سحمة"، تمثل أمتعتها أو جهازها الذي تحتفظ بملكيته الخاصة، ويحق لها استرداده إذا ما طلقها زوجها أو مات.

وعقب الاتفاق على شروط الزواج تقدم دبلة الخطوبة المصنوعة من الذهب، والتي كان يطلق عليها "حلقة البعث"، وكانت ترتديها العروس في اليد اليُمنى وتُنقل بعد الزواج إلى اليد اليسرى، وهو ما يتبع في مصر إلى الآن.

اسرة فرعونية
اسرة فرعونية

وأشار إلى أن سن الزواج عند المصريين القدماء كان يبدأ من 15 عاما للرجل و12 عاما للفتاة، وكان ينظر المصري القديم إلى الزواج على أنه رباط مقدس تشهده الناس ويشهد عليه الإله، فلابد من أن يكون الزواج على أساس اختيار صالح حتى يستطيع كلا الطرفين العناية بالآخر، وتوفير جو من الحب لتنعم الأسرة بالسعادة والاستقرار، كما أن مصر القديمة لم تتمسك بالفوارق الطبقية والعرقية الحادة في شؤون الزواج والعلاقات الإنسانية، وإنما كان التمايز بين الأسر في المجتمع على أسس اعتبارية من اختلاف المستويات الثقافية والإمكانيات المادية أكثر مما سواهما.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة