نشاهد، اليوم، صورة لتاجر جمال فى مصر، يعكس بملامحه تاريخ هذه المهنة، التى تعد من المهن المعروفة، ولها سوقها ويعرف الناس طرق بيعها وشرائها.
وأنا لا أعرف متى عرف المصريون تجارة الجمال، ولا حتى متى بدأوا فى استئناس هذا الحيوان وعده من حيواناتهم المفضلة، ولكن لدى ظن بأن "الجمال" لم تأخذ مكانتها فى الثقافة المصرية إلا بعد فتح العرب لمصر، وذلك لكون الجمل واحدا من حيوانات الثقافة العربية.
ولكن مع ظهور الجمل صار جزءا من الثقافة المصرية ليست البدوية فقط بل دخل بكل أريحية إلى بيوت المزارعين أيضا وصار مساعدا للفلاح فى أرضه.
وفى الصورة نرى العديد من الجمال تستعد للبيع فى أحد الأسواق، ونرى رجلا واحدا يقود الجميع، أو لو شئنا الدقة هو يدعوهم إلى الالتزام والاستكانة فى انتظار عملية البيع.
الرجل، كما نشاهده، نحيف كما يليق بإنسان يتحرك كثيرا ويبذل مجهودا كبيرا على الرغم من عمره المرسوم على ملامح وجهه، وعلى نحافته نجد أن الجمال تحسب له ألف حساب فتلتزم تماما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة