قالت صحيفة تايمز البريطانية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزيد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن أيرلندا الشمالية، وسيحذره خلال لقائهما المرتقب قبل قمة السبع المقررة هذا الأسبوع، من التراجع عن بنود أيرلندا الشمالية فى اتفاقية بريكست.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن سيستغل اجتماعه مع جونسون قبل اجتماع قادة الدول السبع فى كورنوال، ليعرب صراحة عن دعم أمريكا لبرتوكول أيرلندا الشمالية.
ومن المتوقع أن يخبر بايدن جونسون، بحسب الصحيفة، أن الولايات المتحدة ترى الاتفاق الذى وافق عليه رئيس الوزراء البريطاني فى 2019 على أنه جزء لا يتجزأ من الحفاظ على السلام على المدى الطويل فى إيرلندا الشمالية، لاسيما اتفاق الجمعة العظيمة الذى كانت أمريكا ضامنة فيه. كما سيحذر أيضا من أن آفاق الاتفاق التجارى الأمريكي مع بريطانيا سيلحقها الضرر لو ظل الموقف دون حل.
لكن الصحيفة تقول إنه من المتوقع أن يوضح الرئيس بايدن لبروكسل أنه يتوقع من الاتحاد الأوروبى التوقف عن أن يكون بيروقراطيا، ويتبنى نهجا أكثر مرونة فى تطبيق الاتفاق.
وتم تصميم البروتوكل لمنع "الحدود الصلبة" فى إيرلندا بإبقاء إيرلندا الشمالية داخل السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي. وقد فرض هذا قيودا جديدا على التجارة بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية، وأغضب أنصار الاتحاد الذين يرونه تهديدا لمكانة المقاطعة فى المملكة المتحدة.
ونقلت تايمز عن مصادر فى لندن وواشنطن قولها إن الإدارة الأمريكية شعرت بغضب متزايد إزاء هذا الجمود. فى الأسبوع الماضى، اتهم الاتحاد الأوروبى جونسون بإغفالهم وحذروا من أن بروكسل تضع خططا لفرض عقوبات تجارية على بريطانيا لو لم يتم إحراز تقدكم سريعا حول تطبيق الاتفاق.
وخلف الكواليس، يعتقد دبلوماسيو بروكسل أن جونسون ربما يريد انهيارا متعمدا للبروتوكول تحت ذريعة معارضة أنصار الاتحاد والتهديد لاتفاق الجمعة العظيمة.