كشفت دراسة جديدة، عن أن تناول الكثير من الصوديوم الملح قد يؤثر في الواقع على نسبة السكر في الدم، ووفقا لما نشره موقع "eatthis" أكد الباحثان سوزان سي ويلر وبنجامين، في قسم الطب الوقائي وصحة السكان بجامعة تكساس، أن بيانات الدراسة الجديدة تشير إلى أن نصف مرضى السكري أصبحوا أكثر حرصا فى تغييرات نمط الحياة التي تعلموها بعد تعليمات أخصائيي التغذية لاتباع نظام غذائي صحي وعادات غذائية مفيدة.
وشرع فريق البحث في تحديد عادات نمط الحياة التي يمكن لمرضى السكري اتباعها بشكل معقول للمساعدة في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ، باستخدام بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية.
وقام الباحثون بتقييم العادات كما ذكرها المشاركون الذين يبلغون من العمر 50 عامًا وما فوق ، والذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري قبل عام واحد على الأقل، ومن المثير للاهتمام أن "المراقبة الذاتية لنسبة الجلوكوز في الدم ، وفقدان الوزن ، والنشاط البدني لم ترتبط بشكل كبير بالتحكم في نسبة السكر في الدم"، حسبما أفاد الباحثون.
وأكدوا أن العوامل التى ارتبطت بضعف التحكم في نسبة السكر في الدم كانت عدم الالتزام بتناول الأدوية، بعد مرض السكري، والنظام الغذائي و تغيير عادات الأكل لفقدان الوزن.
وأفاد العلماء، بأن التغييرات الثلاثة التالية في النظام الغذائي كان لها التأثير الأكبر في الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند مستوى صحي: تناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، وتناول كميات أقل من الدهون، وتقليل الصوديوم.
ويقول الباحثون: إن هذه المتغيرات الثلاثة ارتبطت بشكل كبير بالتحكم الجيد في نسبة السكر في الدم، ومن المعروف أن تقليل تناول الدهون والسعرات الحرارية يمكن أن يساعد العديد من الأفراد في تقليل مخاطر الإصابة باضطرابات الغدد الصماء ، مثل مرض السكري.
وذكروا أن الصوديوم يؤثر على مقاومة الأنسولين، والملح الزائد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واكتساب الوزن الزائد، وكما هو موضح على مدار سنوات، فإن ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن يعرض الأفراد لخطر الإصابة بمرض السكري.