الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل القديس الأنبا موسى الأسود.. اعرف قصته

الخميس، 01 يوليو 2021 03:00 ص
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل القديس الأنبا موسى الأسود.. اعرف قصته القديس موسى الأسود
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الخميس، بذكرى رحيل القديس الأنبا موسى الأسود، حيث يعتبر صاحب السيرة العجيبة، وكان فى حياته الأولي عبدا لقوم يعبدون الشمس جبارا قويا كثير الإفراط في الآكل وشرب الخمر يقتل ويسرق ويعمل الشر ولا يستطيع أحد أن يقف في وجهه أو يعانده وكان في أكثر أوقاته يتطلع إلى الشمس ويخاطبها قائلا: "أيتها الشمس أن كنت أنت الإله فعرفيني" ثم يقول "وأنت أيها الإله الذي لا اعرفه عرفني ذاتك".

ويذكر كتاب السنكسار أنه سمع يوما من يقول له أن رهبان وادى النطرون يعرفون الله فاذهب إليهم وهم يعرفونك، فقام لوقته وتقلد سيفه وأتى إلى البرية، فالتقى بالقديس إيسيذوروس القس، الذى حينما رآه خاف من منظره فطمأنه موسى قائلًا أنه إنما أتى إليهم ليعرفوه الإله فأتى به إلى القديس مقاريوس الكبير وهذا وعظه ولقنه الأمانة وعمده وقبله راهبًا وأسكنه فى البرية فاندفع القديس موسى فى عبادات كثيرة تفوق عبادة كثيرين من القديسين وكان الشيطان يقاتله بما كان فيه أولا من محبة الآكل والشرب وغير ذلك فيخبر القديس ايسيذوروس بذلك فكان يعزيه ويعلمه كيف يعمل ليتغلب علي حيل الشيطان ويروى عنه أنه كان إذا نام شيوخ الدير يمر بقلاليهم ويأخذ جرارهم ويملأها من الماء الذى كان يحضره من بئر بعيدة عن الدير وبعد سنين كثيرة فى الجهاد حسده الشيطان وضربه بقرحة في رجله أقعدته وطرحته مريضا.

 

وحينماعلم أنها من حرب الشيطان ازداد فى نسكه وعبادته حتى صار جسده كخشبه محروقة فنظر الرب إلى صبره وأبرأه من علته وزالت عنه الأوجاع وحلت عليه نعمة الله ثم بعد زمان اجتمع لديه 500 أخ فصار أبا لهم وانتخبوه ليرسموه قسًا، وحينما حضر أمام البطريرك لرسامته أراد أن يجربه فقال للشيوخ: "من ذا الذى أتى بهذا الأسود إلى هنا أطردوه "فأطاع وخرج وهو يقول لنفسه: "حسنًا عملوا بك يا أسود اللون" غير أن البطريرك عاد فاستدعاه ورسمه ثم قال له: "يا موسى لقد صرت الآن كلك أبيض".

 

واتفق أن مضى مع الشيوخ إلى القديس مقاريوس الكبير فقال القديس مقاريوس: "أنى أرى فيكم واحدا له إكليل الشهادة" فأجابه القديس موسى الأسود لعلى أنا هو لأنه مكتوب: من قتل بالسيف فبالسيف يقتل " ولما عاد إلى ديره لم يلبث طويلا حتى هجم البربر علي الدير، فقال حينئذ للأخوة الذين كانوا عنده:" من شاء منكم أن يهرب فليهرب " فقالوا له: "وأنت يا أبانا لماذا لا تهرب؟" فقال: "أنا أنتظر هذا اليوم منذ عدة سنين " ودخل البربر فقتلوه وسبعة أخوة كانوا معه غير أن أحد الاخوة اختفى وراء حصير. فرأى ملاك الرب وبيده إكليل وهو واقف ينتظره فلم يلبث أن خرج مسرعا إلى البربر فقتلوه أيضا.

 

وأوضح كتاب السنكسار "تأملوا أيها الأحباء قوة التوبة وما فعلت، فنقلت عبدا كافرا قاتلا زانيا سارقا وصيرته أبا ومعلما ومعزيا وكاهنا وواضع قوانين للرهبان ومذكورا علي المذابح ويوجد جسد هذا القديس بدير القديسة العذراء "البرموس" الآن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة