أكد المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة الإعلام فاعلة فى تشكيل وعى المجتمعات، موضحا أن الثورة الرقمية أحدثت نموذجا جديدا فى الإعلام، يتكامل مع الإعلام التقليدى، مع اتسامه بالشمول والإتاحة والتفاعلية، وذلك عبر البث الحى، صحافة الموبايل، وصحافة المواطن وغيرها.
وأضاف الوزير فى كلمة مسجلة فى فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمى السادس والعشرين لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن هذه الثورة الرقمية أعادت تشكيل الواقع الإعلامى، وذلك عبر تقنيات الواقع المعزز، وسلسلة الكتل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والبيانات الضخمة، مشيرًا إلى أن خوارزميات الذكاء الاصطناعى أسهمت فى كشف المحتوى المزيف وصناعة المحتوى الإعلامى، وظهور صحافة الروبوت، مع دمج تقنيات انترنت الأشياء والحوسبة السحابية فى التغطيات الصحفية ونقل وتسويق المحتوى.
وكشف "طلعت" عن أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل على تجهيز الدولة للانتقال إلى الذكاء الاصطناعى، موضحا أن مصر قفزت أكثر من خمسين مركزا على هذا المؤشر.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن التكنولوجيا خلقت تهديدات خطيرة، منها القرصنة الإلكترونية، وغيرها، الأمر الذى دعا وزارة الاتصالات إلى إعداد إطار تشريعى لسد تلك الفجوة، كما تشير تلك الظاهرة إلى مخاطر الأتمتة على مستقبل الوظائف البشرية، وإن كان الواقع يشير إلى أنه لا استغناء عن العنصر البشري.
جدير بالذكر أن المؤتمر العلمى الدولى لكلية الإعلام جامعة القاهرة، فى نسخته السادسة والعشرين، الذى تعقد جلساته عن بعد Online، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، يشمل تقديم بحوث ورؤى علمية وعملية حول مسارات التكامل والتنافس بين وسائل الإعلام بشكلها التقليدى، والمنصات الرقمية، وذلك فى ظل بيئة إعلامية جديدة فرضها التطور التكنولوجى، وألقت بظلالها على أنماط إنتاج المحتوى الإعلامى، وتسويقه، والتعرض له.
وقد انعكست هذه التطورات فى عدد من المحاور التى يتناولها المؤتمر، وعلى رأسها: تأثيرات الثورة الرقمية على شكل ومضمون الرسالة الإعلامية، والتأثيرات المتبادلة للإعلام الرقمى والتقليدى، والقائم بالاتصال بين الإعلام الرقمى والتقليدى، الأطر التنظيمية للإعلام الرقمى والتقليدى، وإشكالية العلاقة بين الإعلام الرقمى والتقليدى، وأخيرا الإعلام الرقمى وعلاقته بالأمن المعلوماتي.